اعتبر المستشار مأمون الهضيبي نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر المحظورة الاتهامات الموجهة الى عضوين في الجماعة، قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد اتهامهما بالترويج لفكر متطرف وتوزيع منشورات مناهضة، "غير حقيقية ولا تستند الى أي دليل سوى العثور معهما على كتب دينية توجد في مكتبة أي بيت مصري". وقال الهضيبي ل "الحياة" ان "عمليات القبض على أعضاء الجماعة أصبحت تتم من وقت الى آخر لمجرد الاشتباه، وأصبحت وجبة يومية للسلطات الأمنية ... ويتبين عادة أن الاتهامات التي توجه إلى المعتقلين لا تستند الى دليل". وفي شأن العضوين الماثلين حالياً أمام نيابة أمن الدولة العليا، أكد الهضيبي أن "محامين يتولون الدفاع عنهما، ويبذلون أقصى ما في وسعهم للإفراج عنهما في اسرع وقت"، مشيراً الى انهما يُعتقلان للمرة الاولى. وعن الاتهامات الموجهة الى "الإخوان" بالتورط في عمليات إرهابية، قال: "لم يثبت أبداً اشتراك أي عضو في الجماعة في أي عمل إرهابي سواء داخل مصر أو خارجها". ولفت الى أن الجماعة "أكدت مراراً استنكارها للعنف كأسلوب للتعبير عن الرأي". وكانت نيابة أمن الدولة العليا واصلت أمس تحقيقاتها مع عضوين في الجماعة وواجهتهما بالمضبوطات التي تم العثور عليها في منزلهما في مدينة طنطا شمال الدلتا. وأكد المتهمان، وهما محمد زكريا عزب مهندس وجمال محمد السيد حاصل على الليسانس في الدعوة الإسلامية في جامعة الازهر، أن المضبوطات لا تخرج عن كونها كتباً لحسن البنا مؤسس "الإخوان" وبعض الاوراق الخاصة. ووجهت النيابة إليهما تهمة "الانضمام الى تنظيم متطرف وجماعة محظورة أُسست على خلاف أحكام القانون". وأنكر المتهمان هذا الاتهام أيضاً. كما نفى المتهمان في التحقيقات قيامهما بتوزيع منشورات أو السعي الى ضم عناصر جديدة الى "الإخوان". وقررت النيابة حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة "الترويج لفكر متطرف وتوزيع منشورات مناهضة تطالب الاهالي باعتناق فكرهما". من ناحية اخرى، شنت أجهزة الأمن في محافظة المنيا حملات في مدينتي ملوي وأبو قرقاص واوقفت أربعة يُشتبه في انتمائهم الى "الجماعة الاسلامية". وقال مصدر أمني إن الحملات شملت تفتيش القرى والزراعات، "وساهمت في توقف عمليات القتل المجهولة" الاسبوع الماضي والتي راح ضحيتها ستة مواطنين بينهم ثلاثة من الاقباط. واشار الى توزيع اجهزة الامن في المنيا صور 12 من العناصر القيادية الهاربة على مديريات الأمن للمساعدة في القبض عليهم. ووصف ال 12 بأنهم "من العناصر الخطيرة" في الجماعة الإسلامية تقوم بتنفيذ عمليات العنف.