لندن - "الحياة"، رويترز - تحسن سعر برميل القياس "برنت" وارتفع الى حدود 12.40 دولار وقالت الكويت انها قد تخفض انتاجها في تشرين الاول اكتوبر المقبل اذا لم تتحسن الاسعار. ورأى محللون ان دخل منظمة "اوبك" من صادرات النفط قد ينخفض نحو 50 بليون دولار سنة 1998، منها نحو 15 بليون دولار خسرتها دول الخليج في الاشهر السبعة الاولى من السنة راجع ص 10، في الوقت الذي تحبط الوفرة في المعروض الدولي جهود المنظمة لانعاش الأسعار. وقال ليو درولاس من مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن ان ايرادات "اوبك" ستسجل 97 بليون دولار سنة 1998 بانخفاض اكثر من الثلث عن ايرادات عام 1997 التي بلغت 148 بليون دولار. ويقل متوسط سعر خام "برنت" السنة الجارية حتى الان عن 13 دولاراً للبرميل بانخفاض اكثر من خمسة دولارات عن متوسط السعر في 1997. ولم ينخفض دخل دول "اوبك" السنة الجارية عنه في العام الماضي فقط انما انخفض ايضا انتاج الاعضاء املا في دعم الاسعار ومن ثم تعزيز الاقتصادات. الا ان السوق الدولية المتخمة بالمعروض لم تبد استجابة تذكر لخفض الانتاج بواقع 2.6 مليون برميل يوميا اتفقت عليه المنظمة في اذار مارس الماضي. ووضعت ايران الشهر الجاري برنامجا للانعاش الاقتصادي بعد ان اسفر انخفاض عائدات النفط مع ارتفاع معدلات البطالة والتضخم باكثر من 20 في المئة الى تنامي ضغط المحافظين على الرئيس المعتدل محمد خاتمي. وفي اميركا اللاتينية اضطرت فنزويلا الاسبوع الجاري الى فرض خفوضات جديدة في الانفاق العام لتقلص هذه المرة برنامجا للاستثمار في اطار سعيها للسيطرة على العجز المالي المتنامي. وخفضت كراكاس بالفعل نفقات القطاع العام وموازنات الاستثمار بأكثر من 3.5 بليون دولار لسنة 1998. ودفعت الضغوط حكومة المكسيك، غير العضو في "اوبك" لخفض خطط الموازنة ثلاث مرات خلال السنة حتى الان ويتوقع حدوث خفض رابع. ويختلف الموقف الجاري الى حد كبير عما حدث في 1996 و1997 عندما جنى المنتجون ثمار ارتفاع الاسعار لفترة طويلة. وشجعت هذه الثمار "اوبك" على زيادة الانتاج عشرة في المئة اواخر العام الماضي الاان التوقيت لم يكن ملائما اذ تواكب مع الاضطرابات الاقتصادية في آسيا وحلول فصل شتاء دافىء وزيادة صادرات العراق مما اسفر عن تراجع في الاسعار استمر طويلا. من ناحية ثانية اعلنت الكويت امس انها ستخفض انتاجها في ايلول سبتمبر بمقدار 60 الف برميل يوميا ليصل انتاجها الى المستوى الذي تعهدت به وهو 1.98 مليون برميل يوميا. وقالت مؤسسة البترول الكويتية في بيان اصدرته امس في لندن انها "ستبحث في اجراء خفض اخر قدره 80 الف برميل يومياً في تشرين الاول المقبل ليصبح الانتاج 1.9 مليون برميل يومياً". وقال البيان ان الكويت ملتزمة تماما تنفيذ التعهدات التي قدمتها في حزيران الماضي. واضاف "ان خفوضات تشرين الاول، في حالة تنفيذها، ستكون نتيجة اغلاق مصافي نفط في الكويت لاجراء اعمال صيانة". الا ان متحدثا باسم مؤسسة البترول الكويتية قال في تصريح منفصل "ان الفترة التي سيستغرقها أي خفض يطبق في تشرين الاول لن ترتبط بالضرورة بفترة اغلاق مصافي التكرير". وكان وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح اعلن انه سيؤيد خفضا جديداً في انتاج المنظمة اذا بقيت اسعار النفط ضعيفة. وكان اعلن اول من امس ان وزراء النفط في كل من السعودية وفنزويلاوالمكسيك سيجتمعون قبل نهاية الشهر الجاري لتبادل المعلومات في شأن الاسعار المنخفضة.