جاكرتا - اف ب، رويترز - اجرى وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين محادثات في جاكرتا أمس مع كبار المسؤولين الاندونيسيين في مقدمهم الرئيس يوسف حبيبي. ولكن وزير الخارجية علي العطاس نفي، بعد لقائه كوهين، ان تكون الولاياتالمتحدة تسعى الى الحصول على قواعد عسكرية في اندونيسيا او ان تكون جاكرتا تقدمت بعرض من هذا النوع. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية قبل ان يتوجه كوهين الى استرالياواندونيسيا والفيليبين انه سيبحث في توسيع الوجود العسكري الاميركي في المنطقة. ويصل كوهين الى مانيلا صباح اليوم، وستكون زيارته الاولى الى الفيليبين منذ تولى الرئيس جوزيف استرادا السلطة فيها. وزار كوهين جاكرتا اخر مرة في منتصف كانون الثاني يناير الماضي. شائعات وأكد العطاس معلقا على شائعات تفيد ان الولاياتالمتحدة تسعى الى ايجاد مواقع لقواعد عسكرية جديدة في آسيا، بعد اغلاق قواعدها في الفيليبين: "ليس هناك طلب من جانب الاميركيين ... وعرض من هذا النوع اي عرض اندونيسي لاقامة قواعد اميركية لا وجود له". وكانت هذه الشائعات أكدت ان جزيرتي موروتاي وبياك الاندونيسيتين تشكلان موقعين محتملين لاقامة قواعد اميركية. وحرص العطاس على تأكيد ان اندونيسيا عضو في حركة عدم الانحياز. كذلك نفى امكان ان تدفع ضغوط اقتصادية على اندونيسيا، التي تضررت بشدة من الازمة الاسيوية، بلاده الى "التخلي عن مبادئها". وكان من المقرر ان يلتقي كوهين، الذي وصل الى جاكرتا أول من أمس، وزير الدفاع قائد القوات المسلحة الاندونيسية الجنرال ويرانتو الذي يتمتع بنفوذ كبير. وأصبح كوهين اول وزير اميركي يزور اندونيسيا منذ تولي حبيبي السلطة خلفا للرئيس سوهارتو وسط انهيار اقتصادي واعمال شغب ومطالب متزايدة بالاصلاحات السياسية. ومن المتوقع ان يضغط كوهين على المسؤولين الاندونيسيين في اتجاه الاستمرار في التحقيق في خطف ناشطين سياسيين نسبت تقارير المسؤولية عنها الى الجيش في وقت سابق من السنة الجارية وفي اطلاق رصاص على الطلاب في ايار الماضي مما اثار اعمال شغب ساعدت في اسقاط سوهارتو.