كراتشي - رويترز - أفادت الشرطة الباكستانية ان ستة أشخاص على الاقل قتلوا أمس في معارك بين قوات الأمن ومسلحين اثناء اضراب في كراتشي وقرب حيدر اباد. وذكرت الشرطة ان خمسة اشخاص بينهم شرطي قتلوا في كراتشي المركز التجاري للبلاد وعاصمة اقليم السند في جنوبباكستان. وتوقفت الحياة في كراتشي في بداية اضراب دعت اليه الحركة الوطنية المتحدة التي كانت شريكا في الحكومة الائتلافية التي يرأسها نواز شريف. وقالت الشرطة في حيدر اباد ان مسؤولا في الشرطة قتل في المنطقة التي تعد معقلاً آخر للحركة الوطنية المتحدة والتي شل الاضراب مظاهر الحياة فيها أيضاً. وأعلنت الحركة الخميس الماضي الاضراب احتجاجا على مقتل تسعة من عناصرها النشطة في هجوم الاربعاء ألقت فيه باللائمة على أجهزة الاستخبارات الحكومية وقوات الامن. وتنفي الحكومة هذا الاتهام. وقدم وزير الصناعات خالد مقبول صدقي العضو الوحيد من الحركة الوطنية المتحدة في حكومة شريف استقالته أول من أمس احتجاجا علي مقتل اعضاء الحركة قائلا ان الحكومة فشلت في اعتقال المسؤولين. وهددت الحركة بسحب تأييدها لحكومة اقليم السند التي يرأسها حزب العصبة الاسلامية بزعامة شريف. وقال مسؤولون امنيون ان عدة نقاط تفتيش تعرضت للهجوم في اجزاء مختلفة من المدينة امس. وقتل شرطي وجرح اربعة في الهجمات. وذكرت الشرطة انها قتلت ثلاثة شبان اثناء وضعهم اطارات مشتعلة في الشوارع لاعاقة المرور. كما قتل مجهول واصيب اخر في منطقة لياكوات اباد. وقال مسؤولو اطفاء ان 20 سيارة اشعلت فيها النيران أمس. وكانت 42 سيارة احرقت الليلة الماضية حين خرجت حشود مسلحة الى الشوارع واخذت تلقي بالحجارة وتطلق النيران وتجبر المتاجر على الاغلاق. وأفادت الشرطة ان شخصين قتلا اثناء احداث امس. واضافت ان سبعة تلامذة اصيبوا بجروح عندما فتح مجهولون النار اثناء حضورهم احتفالا بمناسبة ذكرى استقلال باكستان في منطقة كورانجي في شرق البلاد اول من امس. وقال شهود عيان ان جميع المتاجر الكبرى ومراكز التسوق والمؤسسات التعليمية في كراتشي اغلقت ابوابها وخلت الطرق الرئيسية من المارة. وقتل اكثر من 700 شخص في احداث عنف سياسية وعرقية وطائفية في كراتشي حتى الآن هذا العام مقارنة بنحو 400 قتيل في 1997 و500 في 1996 واكثر من الفين في 1995.