دار السلام، دكا، باريس، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت تنزانياً أنها أطلقت سراح غالبية الأشخاص الذين اعتقلتهم في أعقاب تفجير السفارة الاميركية في دار السلام وان اثنين فقط من المعتقلين لا يزالان يخضعان للتحقيق. وقال مدير دائرة التحقيقات الجنائية أدادي رجبو ان الأشخاص الذين اطلقوا سلموا الى سلطات الهجرة الجمعة الماضي. وتابع "بعد التحقيق معهم نقلنا عدداً من المشتبه فيهم الى دائرة الهجرة لخرقهم قانون الهجرة". وأضاف: "حتى الآن لا نزال نحتفظ بإثنين منهم ونأمل في ان يتمكنا من مساعدتنا". لكن رجبو أكد ان الشخصين الباقين "ليسا محتجزين على أنهما من المشتبه فيهم الاساسيين في الانفجار" الذي تسبب في قتل عشرة أشخاص. وتم الافراج عن محمد حسن قاسم وهو صومالي الأصل ويحمل جواز سفر استرالياً منذ أيام. ورفض رجبو الإفصاح عن جنسية الشخصين اللذين ما زالا رهن الاعتقال. وقال: "استجوبناهم وحققنا معهم ثم سلمنا غالبيتهم الى ادارة الهجرة. الشخصان اللذان ما زالا قيد الاعتقال ليسا المنفذين الحقيقيين للانفجار". وأعلنت الشرطة في تنزانيا الثلثاء الماضي أنها اعتقلت 14 أجنبياً، بينهم ستة سودانيين وستة عراقيين وصومالي وتركي. الى ذلك، أعلنت الشرطة في بنغلادش ان السلطات عززت الاجراءات الأمنية حول السفارة الاميركية في داكا امس السبت بعد تلقي مكالمة هاتفية من مجهول تهدد بنسف السفارة. وأضافت الشرطة ان السفارة استدعتها لإحاطتها علماً بالتهديد. وأضاف مسؤول في الشرطة من دون اعطاء ايضاحات "نحقق في الأمر". وتلقت سفارات اميركية عدة تهديدات بتفجير قنابل منذ وقوع تفجيري نيروبي ودار السلام. في باريس، دانت "الجبهة الاسلامية للانقاذ" المحظورة في الجزائر تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام باعتباره عملاً سادياً يخرق تقاليد الضيافة الافريقية. وأوضحت الجبهة في بيان ان "التفجيرات التي أودت بأرواح الأبرياء تعتبر أعمالاً تتنافى مع الاسلام واستهزاء بالقيم الاسلامية الروحية والاخلاقية". وأوضحت الجبهة أنها تدين بوضوح الاعمال التي وصفتها بأنها "سادية ولا أخلاقية وتتنافى مع كافة التعاليم المقدسة". وأعلنت "الجبهة الاسلامية للانقاذ" التي تتبنى الدعوة الى تحويل الجزائر دولة اسلامية بالوسائل السلمية في بداية الاسبوع ان "على الولاياتالمتحدة ان لا تبادر بإلقاء اللوم على المتطرفين الاسلاميين فيما يتعلق بالحادثين المتزامنين". واعربت الجبهة عن أملها في ان لا تؤدي هذه الاحداث المأسوية والمؤلمة الى إعاقة تنمية التفاهم والنوايا الحسنة بين الولاياتالمتحدة وافريقيا". وأعرب الرئيس الاميركي بيل كلينتون عن تعازيه لشعبي كينياوتنزانيا في القتلى الذين سقطوا في انفجاري قنبلتين في السفارتين الاميركيتين في البلدين قبل اسبوع. وكرر كلينتون، في تصريحات مسجلة على شريط فيديو بثت في الدولتين امس، تعهده بمحاولة ضبط الجناة. وقال كلينتون: "باسم كل أفراد الشعب الاميركي أعرب عن أعمق تعازيي لعائلات وأصدقاء هؤلاء الكينيين والتنزانيين الذين ماتوا في الهجومين المفجعين في نيروبي ودار السلام". وأعرب عن شكره للتنزانيين والكينيين على جهودهم غير العادية لإخراج المصابين من تحت الأنقاض ومساعدة الجرحى والبحث عن أدلة تقود الى مرتكبي الهجومين. وقال ان "المتطرفين يحاولون استخدام الرصاص والقنابل لوقف جهودنا المشتركة لإحلال السلام في كل مكان في الأرض. إننا نشعر معاً بالحزن، ولكنني فخور بأن شعوبنا جددت أيضاً التزامها بالوقوف معاً من اجل مثول الجناة أمام العدالة بسرعة ومكافحة الارهاب بكل اشكاله وإقامة عالم اكثر تسامحاً وسلماً لأطفالنا".