أكدت مصادر ايرانية لپ"الحياة" ان أول قافلة للايرانيين ممن يرغبون في زيارة الأماكن الدينية في العراق ستنطلق من طهران اليوم. وأوضحت ان قافلة باصات ستعبر الحدود الايرانية - العراقية صباح غد السبت وان وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي عطاء الله مهاجراني سيكون عند نقطة "خسروي - المنذرية" الحدودية، مع عدد من المسؤولين الايرانيين. وزادت ان مسؤولين عراقيين سيكونون في استقبال الزوار الايرانيين على الجانب العراقي على الحدود. وتابعت المصادر أن مراسم وداع رسمية ستنظم للقافلة الأولى وسط طهران، صباح اليوم في حضور شخصيات سياسية وعسكرية، قبل ان تنطلق القافلة وتقضي ليلتها الأولى في مدينة كرمانشاه الايرانية المتاخمة للحدود. وسيتمكن 270 ايرانياً، وفق اتفاق وقع بين البلدين بعد مفاوضات مطولة من زيارة العراق كل اسبوع. والسماح للايرانيين بمثل هذه الزيارات هو الأول من نوعه منذ قيام الثورة في ايران. وعلى رغم الطابع الديني لهذه الزيارات، فإن أبعادها السياسية ليست خافية، وهي مؤشر الى تحسن العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حرباً استمرت ثماني سنوات 1980 - 1988. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مستشار وزير الشؤون الدينية العراقية علاء الدين القيسي قوله ان الأماكن الدينية أعدت بصورة جيدة لاستقبال الزوار الايرانيين، وأنها ستخلى لتمكينهم من اكمال برامج رحلتهم. وعلى رغم ان طهران أكدت ان 270 ايرانياً سيزورون هذه الأماكن اسبوعياً، اعربت بغداد عن أملها بأن يرتفع العددالى 12 ألفاً كل شهر. وأكد مسؤول عراقي ان السلطات العراقية انفقت نحو بليون دينار نصف مليون دولار على تجهيز مركز استقبال الزوار الايرانيين الحدودي.