أكدت مصادر رسمية في طهران لپ"الحياة" ان وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف سيصل الى ايران اليوم في زيارة رسمية يتوقع ان تستمر ثلاثة أيام. وأوضحت ان محادثات الوزير مع المسؤولين الايرانيين ستتناول "تحسين العلاقات بين البلدين وتسوية المشكلات العالقة" منذ حرب السنوات الثماني 1980 - 1988. كما ستتطرق الى الصعوبات التي "يعانيها" العراق بسبب الحظر الدولي. وشددت المصادر على ان "العراق يرغب في كسب دعم ايراني من أجل رفع الحظر". وسيدخل الوزير العراقي الأراضي الايرانية من النقطة الحدودية المنذرية - خسروي، ثم يتوجه الى طهران جواً. وقالت المصادر ان الصحاف سيجري محادثات مع نظيره الايراني كمال خرازي، ولم تستبعد ان يستقبله الرئيس سيد محمد خاتمي. وتابعت ان العراق يريد كسب دعم منظمة المؤتمر الاسلامي في جهوده لرفع الحظر، وان المحادثات ستركز على هذه النقطة بما ان ايران تتولى رئاسة المنظمة للسنوات الثلاث المقبلة و"يريد العراق ان يحصل على دعم المنظمة في الاممالمتحدة". وأبلغ مصدر رسمي في وزارة الخارجية الايرانية "الحياة" ان "العراقيين مرتاحون الى المواقف الايرانية الأخيرة" من بغداد، مشيراً الى موقف ايران خلال القمة الاسلامية التي عقدت في عاصمتها. وأوضح ان موعد زيارة الصحاف كان مقرراً منذ مدة. معروف ان العراق شارك في القمة بوفد رفيع المستوى رأسه نائب الرئيس طه ياسين رمضان الذي شدد خاتمي خلال استقباله على ضرورة "طي صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل، لأن تاريخ الشعوب يمكن ان يشهد مراحل مريرة، والمهم أخذ العبرة منها". وندد خاتمي بپ"الاعتداءات الاميركية على العراق" وقال مخاطباً طه ياسين رمضان: "آلامكم التي تعانون منها اليوم بسبب اعتداءات القوى العظمى، هي آلامنا وآلام جميع المسلمين". وحض على "نسيان الماضي والنظر الى المستقبل وعدم إهدار الفرص".