يانغون - رويترز - واجه الحكام العسكريون في ميانمار بورما سابقاً ضغوطاً جديدة من داخل البلاد وخارجها، في وقت دخلت الأزمة بين زعيمة المعارضة اونغ سان سوتشي ورجال الأمن يومها الثاني. وقالت مصادر حكومية ان اونغ سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 1991، ظلت معتصمة في سيارتها، ومعها عضو في الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية التي تتزعمها وسائقان، في منطقة انيارسو على بعد 32 كيلومتراً غرب العاصمة. وكانت الشرطة اعترضت الأربعة أول من أمس وهم في طريقهم للاجتماع مع أنصار في باثين التي تبعد 190 كيلومتراً الى غرب يانغون. وهذه الحادثة الثانية من نوعها، اذ قامت اونغ سان سوتشي باعتصام مماثل في سيارتها أواخر تموز يوليو الماضي واستمرت ستة أيام. وقال مصدر رسمي امس ان زعيمة المعارضة لا تزال في سيارتها عند نقطة التفتيش على الطريق. وأفاد سياسي قريب من زعيمة المعارضة انها جهزت سيارتها بمؤن تكفيها أياماً. في غضون ذلك، تصاعدت الضغوط الخارجية على المجلس العسكري الحاكم امس، فيما توجه نائب في الكونغرس الاميركي الى آسيا في محاولة لتأمين الافراج عن 18 ناشطاً اجنبياً معتقلين في يانغون منذ الاحد الماضي بتهمة توزيع منشورات تنادي بالديموقراطية. وطار كريس سميث النائب الجمهوري عن ولاية نيوجيرزي ورئيس لجنة فرعية للعمليات الدولية وحقوق الانسان الى بانكوك متعهداً "بذل أقصى جهد" للدخول الى ميانمار والمساعدة في اطلاق سراح الناشطين وبينهم ستة اميركيين. وقال سميث: "الهدف من رحلتي هو التحقق من سلامة جميع المحتجزين والمساعدة في اطلاق سراحهم". ولم تذكر الحكومة اذا كانت ستحقق مع المحتجزين وهم اضافة الى الاميركيين الستة، استرالي وثلاثة تايلانديين وثلاثة ماليزيين وثلاثة اندونيسيين واثنان من الفيليبين. واتهمت صحف حكومية الناشطين بأنهم "جزء من مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد". وقالت ان السلطات "ستتخذ ضدهم الاجراءات اللازمة".