أنهت سفارات ومنظمات عالمية عاملة في أديس ابابا خدمات اريتريين عاملين لديها تلبية لطلب اثيوبي، في تصعيد جديد لحرب الجاليات بين البلدين الجارين اللذين خاضا حرباً حدودية في حزيران يونيو الماضي. وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية في أديس ابابا ل "الحياة" أن سفارات طردت موظفيها الاريتريين تلبية لطلب من سلطات الأمن الاثيوبية، التي حذرت من إمكان أن يعمل هؤلاء لمصلحة "الجبهة الشعبية" الحاكمة في اريتريا. وأضافت ان جميع الموظفين الاريتريين في منظمة الوحدة الافريقية واللجنة الاقتصادية الافريقية، ثم الاستغناء عن خدماتهم، وأن عمليات الطرد شملت أشخاصاً يشغلون مناصب عليا في المنظمتين. ولم يقتصر إبعاد الاريتريين على داخل اثيوبيا، بل شمل العاملين منهم في السفارات الاثيوبية في بلدان عدة، وكان آخر المبعدين القنصل الاثيوبي لدى طوكيو الذي اتهم بالتجسس لمصلحة الحكومة الاريترية. ورأى مراقبون وديبلوماسيون في أديس ابابا أنه "لن يبقى أحد من الاريتريين في اثيوبيا"، بعد أن تم تقسيمهم إلى فئات مختلفة لتسهيل عملية إبعادهم وممارسة الضغوط عليهم واخراجهم من اثيوبيا. وتسهيلاً لإبعاد الاريتريين سمحت إدارة الجوازات والهجرة الاثيوبية لهم قبل أيام بمغادرة البلاد إلى أي بلد يرغبون بالذهاب إليه بورقة مرور موقتة لمن لا يحمل جواز سفر اريترياً. وتجاوز عدد البمعدين من اثيوبيا حتى الآن نحو خمسة عشر ألف شخص. ولم يستبعد المراقبون أن تشمل عملية إبعاد الاريتريين جميع المنظمات والهيئات التابعة للمنظمات الغربية، إذ توجد في اثيوبيا أعداد كبيرة من المنظمات العاملة في مختلف المجالات. في غضون ذلك، توجه ثلاثة من أشهر المطربين الاثيوبيين إلى جبهات القتال للمساهمة في رفع معنويات القوات الاثيوبية التي حشدت في منطقتي زلامبسا وباديمي المتنازع عليهما مع اريتريا منذ أيار مايو الماضي.