أكد مصدر ألباني قيام مقاتلي جيش تحرير كوسوفو بعمليات مضادة استهدفت القوات الصربية في وسط الاقليم، لكنه نفى ما ذكرته مصادر صحافية عن استعادة قرية ليكوفاتس. في غضون ذلك افادت منظمات الاغاثة الدولية ان عدد الألبان الذين نزحوا عن ديارهم في كوسوفو منذ مطلع هذا العام، تجاوز ال 230 ألفاً. وجاء ذلك في وقت توقّع التلفزيون اليوغوسلافي وصول وفد مشترك من وزارتي الخارجية الالمانية والفرنسية اليوم الثلثاء الى بلغراد. واشار التلفزيون الى ان الوفد سيجتمع مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش للتباحث في شأن وقف العمليات العسكرية في كوسوفو. وأبلغ مصدر في المركز الاعلامي لألبان كوسوفو "الحياة" ان القوات الصربية لا تزال داخل قرية ليكوفاتس في منطقة درينيتسا "لكن المقاتلين الألبان تجمعوات في الغابات المحيطة بالقرية بهدف شن هجوم مضاد لتحريرها مجدداً وان قتالاً شديداً يدور بين الطرفين". وجاء هذا التوضيح الألباني على اثر ما ذكره صحافيون غربيون ان جيش تحرير كوسوفو "استعاد على ما يبدو السيطرة على قرية ليكوفاتس التي كانت تمثّل قاعدة رئيسية للمقاتلين الألبان". وكان هؤلاء الصحافيون اعتمدوا في تقويمهم على جولة قاموا بها في المنطقة اول من امس الاحد، وقالوا انهم "شاهدوا مجموعات تضم ما بين 20 و30 مقاتلاً من جيش تحرير كوسوفو يتحركون بحرية في القرية". وأكدت مصادر الطرفين الصربي والألباني استمرار المعارك العنيفة في وسط الاقليم وغربه "من دون ان تؤدي المساعي الديبلوماسية والتهديدات الدولية بالتدخل الى اي نتائج في الحدّ من تصاعد التوتر". ونقلت صحيفة "كوخاديتورا" الألبانية الصادرة في بريشتينا امس عن مصادر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان عدد النازحين عن ديارهم في كوسوفو يبلغ 168 الفاً في داخل الاقليم و64 الفاً لجأوا الى البلدان المجاورة وعدد من الدول الاوروبية. ووصف مدير برنامج منظمة الغذاء الدولية في كوسوفو ميك لورنس دعوات عودة النازحين الى ديارهم بأنها "مجرد نفاق". واوضح ان تنفيذ هذه الدعوات بعيد المنال في الظروف الراهنة "بسبب فقدان الامن وتدمير المنازل وإحراق الحقول". واضاف ان المشكلة ستزداد حدّة خلال الاشهر القليلة المقبلة "بسبب استمرار تصاعد الهجمات الصربية وزيادة أفواج النازحين وحلول الشتاء". وأشار الى ان ما هو متوفر لدى منظمات الاغاثة حالياً "لا يسدّ حاجة سوى 10 في المئة من اللاجئين".