أكد رئيس الوفد الألباني المفاوض مع الصرب فهمي اغاني ان الأميركيين سيشاركون في كل مراحل المحادثات حول كوسوفو ويساهمون في ايجاد حل لمشاكل الاقليم. وفي وقت تبذل المساعي الحثيثة لايجاد تسوية سلمية للأوضاع في الاقليم، لم يظهر ما يدل على انحسار العنف هناك بل ان جيش تحرير كوسوفو، وسّع نطاق عملياته العسكرية ضد القوات الصربية. وحسبما اعلنت مصادر في بلغراد أمس الأحد، شن المقاتلون الألبان هجمات على الشرطة الصربية في مناطق وسط الاقليم وغربه ضمن نطاق بلديات درينيتسا وسربتسا وكلينا وجاكوفيتسا، اضافة الى الطريق الرئيسية الجنوبية الغربية التي تربط العاصمة بريشتينا بمدينة غلوغوفاتس. وأضافت المصادر نفسها ان الشرطة الصربية ردت بعنف على نيران المقاتلين الألبان وأرغمتهم على الانسحاب والفرار نحو الغابات والمناطق الجبلية و"قتلت ثلاثة ارهابيين على الأقل واصابت عدداً آخر بجروح واعتقلت مجموعة منهم، فيما أصيب شرطي واحد بجروح". وأعلن الجيش اليوغوسلافي ان قواته الحدودية اعتقلت ثمانية شبان غير مسلحين ومن دون وثائق شخصية تراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، وأفادوا "ان أشخاصاً في ألبانيا ارغموهم على عبور الحدود لمعاينة مواقع القوات اليوغوسلافية". وتواصلت التظاهرات التي ينظمها السكان الألبان في العاصمة بريشتينا ومدن كوسوفو الرئيسية الأخرى. ودعا المشاركون فيها الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الى "تقديم المساعدات العاجلة لوقف العنف الصربي في الاقليم". من جهة أخرى، نقلت صحيفة "دنيفني تيلغراف" الصربية المعارضة الصادرة في بلغراد أمس عن نائب رئيس الاتحاد الديموقراطي الألباني في كوسوفو فهمي اغاني قوله ان "الألبان استطاعوا الحفاظ على تأييد المجتمع الدولي من خلال موافقتهم على الاجتماع مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ومن دون ان يخسروا شيئاً". وقال اغاني الذي يرأس الوفد الألباني الى المفاوضات مع الصرب ان المحادثات ستكون صعبة وطويلة، لكنه أعرب عن أمله بعدم فشلها "بفضل الأميركيين الذين سيشاركون في مراحلها كافة ويكون لهم دور مهم في ايجاد حل لأزمة كوسوفو". ولم يتطرق اغاني في تصريحه الى المطلب الألباني بالانفصال والاستقلال لكنه أكد على رغبة ألبان الاقليم في الخيار السلمي "لأن الحل العسكري غير ممكن".