لشبونة، نيويورك - رويترز - جدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اتهامه للعراق بانتهاك قرارات مجلس الأمن، ووجه إليه "رسالة صارمة" وحضه على تجنب أي مواجهة بسبب عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل والتزام وعود قدمتها إليه بغداد في شباط فبراير الماضي. تفاصيل أخرى ص4 وأدلى أنان بهذه التصريحات بعدما اجتمع مع ممثله الخاص في العراق براكاش شاه الذي توجه خصيصاً الى لشبونة ليطلع رئيسه على آخر تطورات الأزمة بين العراق ولجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة أونسكوم التي يرأسها السفير الاسترالي ريتشارد بتلر. وأوضح أنان أن ممثله "سيعود حاملاً منه رسالة صارمة جداً مفادها ان على العراقيين ان يغيروا موقفهم". وأضاف: "آمل بأنهم سيستمعون وآمل بأن نجد طريقاً للخروج". واعتبر أنان انه حتى الموقف الأخير كانت بغداد تتعاون مع فريق المفتشين الدوليين الذين يسعون الى التحقق مما اذا كانت لا تزال توجد لدى العراق أسلحة للدمار الشامل، خصوصاً كيماوية وبيولوجية. وقال أيضاً ان الأزمة الأخيرة لم تكن بسبب تفتيش المواقع، بل "من أجل الحصول على وثائق وأمور اخرى من العراق". وزاد ان "العمل العراقي الأخير هو انتهاك لقرارات المجلس الأمن والاتفاق الذي توصلوا إليه معي". من جهة اخرى، قطع المندوب العراقي الدائم لدى الأممالمتحدة السيد نزار حمدون اجازته قبل اسبوعين من موعد انتهائها وعاد من بغداد الى مقر عمله في نيويورك من دون أن يوضح السبب. وكان حمدون رافق بتلر في زيارته الى العراق وبقي في بغداد بعد فشل المحادثات. في السياق ذاته، قال بتلر لشبكة "سي. إن. إن" التلفزيونية الأميركية ليل الأحد: "لا استطيع أن أنقل إلى مجلس الأمن سوى الوقائع، وهذه الوقائع تظهر أن العراق لم يسوِ بعد ملف الصواريخ ولا الملف الكيماوي، كما لا تزال المعلومات في الملف البيولوجي غير قابلة للتحقق ولا تتمتع بصدقية". وصعّدت بغداد أمس حملتها على رئيس "أونسكوم" فكتبت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي، نجل الرئيس العراقي، أن الرئيس بيل كلينتون "دفع الكلب المسعور بتلر إلى تفجير الأزمة الحالية لشغل الرأي العام الأميركي والعالمي عن فضائحه الجنسية مع مونيكا لوينسكي".