لندن - "الحياة"، أ ف ب - نفى وزير الخارجية البريطاني روبن كوك أمس اتهامات العميل البريطاني السابق ديفيد شايلر لأجهزة الاستخبارات البريطانية بأنها دبرت اعتداءً فاشلاً على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ووصفها بأنها "مجرد افتراءات". وجاء النفي في الوقت الذي قالت صحيفة "صنداي تايمز" أمس أن شايلر، الذي يقبع حالياً في سجن لا سانتيه في باريس، حذر الحكومة البريطانية من خلال محاميه من أنه يملك معلومات خطيرة عن وزير بريطاني قد يؤدي نشرها الى "نسف" الحكومة. وهدد بنشر المعلومات في حال اصرار السلطات على تقديمه الى المحاكمة بتهمة انتهاك "قانون الأسرار الرسمية". وكانت فرنسا اعتقلت شايلر، الاسبوع الماضي، بناء على طلب الحكومة البريطانية تسليمه للمحاكمة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عنه الاسبوع الماضي ان عملاء الاستخبارات البريطانية حاولوا اغتيال القذافي في شباط فبراير 1996. وفشلت المحاولة بعدما وضع العملاء قنبلة تحت السيارة الخطأ، ما تسبب في مقتل عدد من المدنيين. وقال كوك في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية ان اتهام جهاز "ام. آي. 6" الاستخبارات البريطانية الخارجية بالعملية "مجرد اختلاق"، وان ليس في نيته فتح تحقيق برلماني بشأنها. وأضاف: "اني متأكد قطعاً بأن سلفي المحافظ مالكولم ريفكيند لم يسمح بمحاولة اغتيال كهذه وان جهاز "ام. آي. 6" لم يفكر فيها ابداً". ومعروف ان القانون البريطاني يبيح للاستخبارات الخارجية القيام بأعمال تحرمها قوانين بريطانيا، بشرط الحصول على موافقة وزير الخارجية.