علمت "الحياة" ان مسؤول الاستخبارات الخارجية الليبية ومسؤول الاستخبارات الداخلية حوكما خلال الاسبوعين الماضيين بتهمة "التقصير". وفيما لم ينف وزير العدل الليبي السيد أبو القاسم الزوي، في رد على سؤال ل "الحياة" حصول مثل هذه المحاكمة، أكدت مصادر المعارضة الليبية ان لهذه المحاكمة علاقة بأزمة لوكربي. راجع ص 6 وقالت هذه المصادر ان بين الذين طاولتهم المحاكمة مسؤول الأمن الداخلي عبدالله السنوسي ومسؤول الأمن الخارجي موسى كوسى والمسؤول في اللجان الثورية علي المساطي. وأعربت عن اعتقادها ان هذه المحاكمة تهدف الى منع هؤلاء من الانتقال الى الخارج لسماع شهادتهم في قضية لوكربي أمام محكمة اسكتلندية في هولندا. لكن وزير العدل الليبي نفى أن تكون للمحاكمات التي قال عنها انها "تجرى في شكل مستمر وعلني"، علاقة بقضية لوكربي، وانما تتعلق ب "تقصير في أداء من لهم علاقة بأجهزة الأمن". وكرر الزوي موقف بلاده المطالب ب "ايضاحات" قبل تسليم المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة لمحاكمتهم أمام المحكمة الاسكتلندية. وطالب الوزير الليبي بالاستماع الى كل من لهم علاقة بمحاولة لاغتيال العقيد معمر القذافي في 1996، قال العميل في الاستخبارات البريطانية ديفيد شايلر ان لندن وراءها. وقال الزوي ان بلاده قدمت توكيلاً رسمياً للمحامي الفرنسي جاك فرجيس لطلب الاستماع الى شايلر ووزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ريفكند لكونه يشرف على عمل الاستخبارات الخارجية التي دبرت المحاولة