واضاف كلينتون خلال حديث قصير مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة عن زيارته للصين "كانت رائعة"، فيما وصفتها بكين بأنها "ضرورة تاريخية". وسئل كلينتون ان كان يود ان تعقد اجتماعات قمة صينية اميركية على اساس سنوي فردّ "اذا تحركت الامور بشكل صحيح فانها ستسير في هذا الاتجاه". وقال انه يتوقع ان تعقد هذه الاجتماعات على اساس منتظم في المستقبل. وكلينتون اول رئيس اميركي يزور الصين منذ ان تسبّبت مذبحة ميدان تيانانمين في توتر العلاقات بين البلدين. وفي بكين اكدت "صحيفة الشعب" الصينية التي قدمت امس حصيلة ايجابية جدا لزيارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون غداة عودته الى واشنطن ان العلاقات مع الولاياتالمتحدة ضرورة تاريخية للصين. ففي اول تعليق منذ وصول كلينتون الى الصين في 25 حزيران يونيو الماضي كررت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني النعوت التي استخدمتها وزارة الخارجية واصفة قمة بكين في 27 حزيران الماضي بين الرئيس كلينتون ونظيره الصيني جيانغ زيمين بانها "ايجابية وبناءة ومثمرة". واضافت ان القمة "ملائمة لتوسيع تفاهمهما المتبادل وتطوير الصداقة وزيادة مجالات التوافق والتعاون". وان القمة "تقدم صلب على طريق شراكة استراتيجية بناءة بين البلدين موجهة نحو القرن الحادي والعشرين". وتابعت ان "تحسين العلاقات الصينية الاميركية ضرورة تاريخية". وأقيمت الشراكة الصينية-الاميركية خلال زيارة الرئيس جيانغ الى واشنطن في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وتجاهلت الصحيفة تصريحات كلينتون المتعلقة بالديموقراطية وحقوق الانسان وقمع الحركة الديموقراطية في ساحة تياننمين في 1989. ويعتبر الطرف الاميركي هذه التصريحات التي بثها التلفزيون الصيني مباشرة العناصر الاساسية لنجاح زيارة كلينتون. واكتفت "صحيفة الشعب" بالتذكير بالموقف الصيني المألوف من حقوق الانسان. واكدت "ان الصينوالولاياتالمتحدة لم يتجاهلا خلافاتهما المتعلقة بحقوق الانسان على رغم اتفاقهما الواسع حول المسائل الدولية والثنائية". واعتبرت "انه ليس مثيراً للدهشة ان يختلف الطرفان على بعض المواضيع. فالمهم هو ألا تصبح هذه الخلافات عوائق امام تطور العلاقات الثنائية".