اكرا - أ ف ب - أعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تصريح ادلى به مساء الجمعة في اكرا قبيل مغادرته الى لندن ان النيجيريين "لم يعودوا يعتبرون موشود ابيولا رئيساً في انتظار تسلم منصبه". وذلك على رغم انهم ينتظرون الافراج عنه، ولم يصدّق انصاره انه تخلى عن مطالبه. واكد انان للصحافيين انه التقى "العديد من النيجيريين" في الايام الاخيرة واستخلص من هذه اللقاءات ان "كثيراً من الامور قد تغيرت منذ العام 1993" عندما حرم ابيولا من فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران يونيو العام نفسه. واضاف انان انه سيلتقي في لندن وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ليبحث معه الوضع في نيجيريا. واستطرد قائلاً ان "عملية التغيير في نيجيريا معقدة ولا بد من التعامل معها بحذر". واضاف انان الذي أمضى يومين في بلاده انه اطلع الرئيس جيري رولينغز على المحادثات الاخيرة التي اجراها في نيجيريا مع الجنرال عبدالسلام ابو بكر . وعندما سئل عن الوضع في غينيا بيساو شدد انان على ضرورة وضع حد للمجاعة والمعاناة" في هذا البلد. واعتبر ان "انقاذ اقتصاد افريقيا يمر عبر زعامة دينامية وفاعلة بإمكانها استغلال الموارد الهائلة في القارة لمنفعة الشعب". من جهة اخرى قال مسؤولون نيجيريون ان الافراج عن ابيولا قد يؤجل بسبب رفض انصاره تصديق انه تخلي عن مطالبته بالرئاسة. واضافوا انه لا يمكن اتخاذ اي اجراء الا بعد تشديد اجراءات الامن لمنع تفجر مظاهرات بسبب الافراج عن ابيولا البالغ من العمر 60 عاماً اعتقل في العام 1994 لاعلان نفسه رئيساً لنيجيريا على اساس انتخابات الغيت في العام السابق يعتقد على نطاق واسع انه فاز فيها. وصرح مسؤول حكومي كبير في ابوجا ان "الحكومة غير سعيدة بالتصريحات الاستفزازية للزعماء المختلفين للجماعات المطالبة بالديموقراطية. تصريحاتهم تشير الى انهم سيدبرون احتجاجات عنيفة اذا لم ينصب ابيولا رئيساً. يجب الافراج عن ابيولا قريباً جداً ولكن بإمكاني ان اؤكد لكم ان هذه التصريحات لا تساعد المسألة على الاطلاق". وردت جماعات المعارضة بعنف على احتمال تأخير الافراج عن ابيولا واعادت الى الاذهان ان كوفي أنان اعلن ان ابيولا ابلغه انه ليس ساذجا الى حد الاعتقاد بأنه يمكن ان يفرج عنه ويتولى الرئاسة. وصرح محللون سياسيون ان اي خطة يعلنها الحاكم العسكري الجديد عبدالسلام ابو بكر لإعادة الحكم المدني سيعززها الافراج عن ابيولا. ولكن معارضين سياسيين يتمركزون في معقل ابيولا جنوب غربي البلاد قالوا انهم لا يعتقدون ان بإمكان ابيولا التخلي عن مطالبته بالرئاسة وان ليس له حق في القيام بذلك من دون مشاورتهم.