لاغوس - رويترز - جدد التجمع الوطني الديموقراطي اكبر تنظيم معارض في نيجيريا دعوته الى تنحي الحكومة العسكرية للافساح في المجال أمام حكومة تقوم على التمثيل الاقليمي. وقال رئيس التجمع ابراهام اديسانيا في مقابلة مع صحيفة "صنداي فانغارد" أمس انه بعد وفاة الزعيم المعارض موشود ابيولا الذي كان يطالب برئاسة البلاد اصبح هذا النظام هو السبيل الوحيد الممكن لانهاء الحكم العسكري. واعتبر ان مثل هذه الحكومة يجب ان تضم "اربعة اعضاء من كل منطقة فيكون المجموع 24 عضوا" على ان يختار الاعضاء رئيسا من بينهم. واثارت وفاة ابيولا الذي كان سجينا اعمال عنف قتل فيها ما يقدر بنحو 60 شخصا لكن من المتوقع ان يتراجع غضب انصاره الذين اتهموا السلطات بقتله بعد تقرير لاطباء اجانب شرحوا جثمانه أفاد بأن الوفاة طبيعية. ومن المقرر ان يعلن الحاكم العسكري الجنرال عبدالسلام ابو بكر هذا الاسبوع خطة جديدة لاحلال الديموقراطية يتوقع ان تغلق ملف انتخابات 1993 الرئاسية التي الغتها الحكومة بعدما اوشك ابيولا على الفوز فيها. وقال اديسانيا: "أفضل شيء هو ان يرحلوا الحكام العسكريون. وما داموا اختاروا لانفسهم يوم الاول من تشرين اول اكتوبر 1998 فاننا نقول ان على العسكريين ان يرحلوا في ذلك اليوم ويسلموا حكم هذا البلد لحكومة وحدة وطنية". ومنذ مجيئه الى السلطة في الثامن من الشهر الماضي عقب وفاة الدكتاتور ساني أباتشا المفاجئة وأبو بكر يسعى الى تنفيذ الخطة التي تخلى عنها اباتشا لاعادة الحكم المدني بحلول الاول من تشرين الاول. وبدا ان الامال تزايدت ببدء محاولة جديدة لاحلال الديموقراطية بعد دفن أبيولا. وكان أبو بكر اضطر الى تأجيل اعلان البرنامج بسبب الوفاة المفاجئة لابيولا. وقال ديبلوماسي اوروبي تابع الازمة السياسية منذ 1993 عندما الغى الجيش الانتخابات الرئاسية قبل اعلان نتائجها: "اعتقد ان الامور ستهدأ بعد هذا التقرير المهم" للاطباء الاجانب. وتنتظر نيجيريا بلهفة الان سماع ما سيقوله ابو بكر في كلمته التي يوجهها عبر الاذاعة. وحاول ابو بكر خلال الاسابيع الماضية تحسين العلاقات مع الغرب والدول الاخرى التي توترت بسبب انتهاكات حقوق الانسان ومحاولات تحويل اباتشا رئيساً منتخباً. وصرح ثابو مبيكي نائب رئيس جمهورية جنوب افريقيا الذي التقى ابو بكر في العاصمة ابوجا الخميس الماضي بأنه واثق من ان الحاكم العسكري الجديد سيحافظ على وعده بالانتقال الى الديموقراطية. واضاف في بريتوريا بعد عودته من لاغوس ان ابو بكر وعده بالافراج عن المعتقلين السياسيين والسماح للمنفيين بالعودة واحترام حقوق الانسان. وقال انه حتى الجماعات المؤيدة للديموقراطية في نيجيريا اعربت له عن ثقتها في تصميم ابو بكر على حل الازمة النيجيرية.