اعلن وزير الأمن الاسرائيلي الداخلي افيغدور كهلاني نية الحكومة الاسرائيلية اطلاق عدد من المعتقلين الفلسطينيين، في خطوة تهدف الى اعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتوفير ظروف ايجابية أمام الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق بينهما ينهي الأزمة التي تشهدها عملية السلام منذ عامين بسبب تشدد مواقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو. وكتبت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية ان كهلاني الذي تشاور مع وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي في أمر اطلاق نحو مئة معتقل فلسطيني ممن يعانون أوضاعاً صحية صعبة أو ممن أمضوا جزءاً كبيراً من مدة محكوميتهم، حصل على انطباع ان موردخاي يفضل تأجيل اتخاذ هذه الخطوة حتى التوصل الى اتفاق بين الجانبين. ويواصل طاقم صغير اتفق على تشكيله، التفاوض لتسوية آخر المشكلات المتبقية، وذلك برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، وسكرتير الحكومة الاسرائيلية داني نافيه. لكن الصحيفة الاسرائيلية قالت ان نتانياهو أعطى موافقته على الاقتراح الذي عرضه كهلاني والذي قد يتخذ قراراً في شأنه الاسبوع المقبل. واضافت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي طلب من كهلاني ان يقدم اليه قائمة باسماء المعتقلين الفلسطينيين التي يعتزم أطلاقهم. يذكر ان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس أبو مازن كان طلب من كهلاني خلال لقائهما الاسبوع الماضي، اطلاق عدد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ممن يعانون أوضاعاً صحية صعبة، أو ممن أمضوا فترات طويلة في السجون الاسرائيلية، ووعده كهلاني بدرس هذا الطلب. وإذا استطاع كهلاني اقناع الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ اقتراحه، فقد تكون هذه الخطوة، هي الثمرة الأولى لقناة كهلاني - ابو مازن التي اتفق على عقد اجتماعات اسبوعية في اطارها لتسوية المشكلات الانسانية والمعيشية اليومية. ورحبت مصادر في السلطة الوطنية الفلسطينية في حديث ل "الحياة" باعلان كهلاني نية الحكومة الاسرائيلية اطلاق نحو مئة معتقل فلسطيني. واعتبرت ان هذه الخطوة هي في الاتجاه الايجابي الذي يوفر اجواء أفضل أمام المحاولات الجارية للتوصل الى اتفاق. ودعت اسرائيل الى اطلاق جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين ما يزالون في سجونها تنفيذاً للاتفاقات الموقعة في هذا الخصوص.