بنوم بنه - أ ف ب - اقترح أمس رجل كمبوديا القوي رئيس الوزراء الثاني هن سن، الذي يحتل المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية، على منافسه السابق الامير نورودوم راناريد تشكيل حكومة ائتلافية. كما حذّر في الوقت نفسه من ان حزب الشعب الكمبودي الذي يرأسه سيبقى في السلطة اذا ما نفذت المعارضة تهديدها بمقاطعة البرلمان المنبثق عن الانتخابات التي جرت الاحد الماضي. وقال هن سن في تصريح لمحطة تلفزيون تايلاندية "بالاستناد الى الحكومة الحالية ندعو "فونسينبيك" الحزب الملكي للمشاركة في تشكيل حكومة معنا". يذكر ان الامير راناريد، زعيم المعارضة الملكية، كان اُبعد في تموز يوليو 1997 عن منصبه كرئيس اول للوزراء اثر مواجهات مسلحة مع انصار هون سن. واوضح هن سن ان البرلمان المنتهية ولايته سيُحل في 24 ايلول سبتمبر المقبل وفقاً للدستور، لكن حكومته ستظل قائمة اذا ما نفذت المعارضة تهديداتها بالمقاطعة. وقال ان "هناك مشكلة يمكن ان تقودنا الى طريق مسدود"، مؤكداً ان الحكومة لن تحل مع البرلمان بل سيكون هناك في هذه الحالة قيادة ثنائية يشاركه فيها رئيس الوزراء الحالي اونغ هيوت. وكان هيوت حل مكان الامير راناريد بعد إبعاد الاخير من الحكم ومن كمبوديا. ويأمل حزب الشعب في الفوز ب 67 مقعداً من اصل 122 في الجمعية الوطنية. واظهرت النتائج الجزئية التي اعلنتها مجموعة من المراقبين المحليين بأن حزب الشعب حصل على 5،40 في المئة من الاصوات ويتقدم في معظم اقاليم كمبوديا، وعددها 23 اقليماً، على حزب "فونسينبك" الذي حصل على 8،32 في المئة وعلى حزب المعارض سام رينسي الذي جمع 2،14 في المئة. ومن المنتظر ان تعرف النتائج الكاملة بعد غد. ورفضت المعارضة الكمبودية اول من امس نتائج الانتخابات التشريعية بسبب "التزوير والمخالفات العديدة" التي لطّخت، حسب قولها، عملية فرز الاصوات وشوهت النتائج، فيما اعتبر المراقبون الدوليون ان الانتخابات كانت "حرة ونزيهة". وهذا ما يهدد المملكة باندلاع ازمة سياسية جديدة. ويهدّد الزعيمان المعارضان راناريد ورينسي بمقاطعة افتتاح البرلمان في حال لم تؤخذ شكواهما بالاعتبار. وقال رينسي "اننا لن نحضر حتى افتتاح الجمعية الوطنية ولن يتمكنوا من الاجتماع من دوننا".