أشاد مجلس الوزراء اليمني أمس بمحضر الاتفاق الذي وقعته اليمن والسعودية لاحتواء "التداعيات العسكرية والأمنية" بينهما بعد الحادث الحدودي في جزيرة الدويمة، ولتفعيل نشاط لجان الحدود. وتضمن المحضر 6 نقاط، وحدد 4 آب اغسطس المقبل موعداً لاجتماع اللجنة العسكرية اليمنية - السعودية المشتركة، يليه بعد شهر اجتماع للجنة تعيين الحدود البحرية، على أن تجتمع لجنة تجديد العلامات الحدودية لتجديد العلامات ابتداء من جبل الثأر إلى رأس المعوج، كما وصفا في معاهدة الطائف، خلال شهرين من تاريخ توقيع المحضر. واعتبر مجلس الوزراء اليمني محضر الاتفاق "وثيقة مهمة من شأنها تأمين الدعم السياسي لأعمال اللجان الحدودية والتجديد للعلامات الموصوفة بموجب معاهدة الطائف وملحقاتها ومذكرة التفاهم"، مشدداً على أن المحضر "سيؤكد الثقة والصلات الأخوية واعتماد مبدأ الصراحة في العلاقات" بين البلدين. وأكد المجلس "ضرورة وضع التسوية اللازمة لقضية الحدود بين البلدين في إطار الحلول العادلة والمقبولة التي تحفظ مصالح البلدين، وعلى قاعدة مبدأ لا ضرر ولا ضرار، حفظاً للعلاقات الحميمة وصلات الجوار وتأميناً للسلام والاستقرار بين البلدين". وحض على ضرورة معالجة العلاقات اليمنية - السعودية في إطار الرؤية المستقبلية، لافتاً إلى الجهود التي بذلت في سبيل "العمل لايجاد قواعد وأسس ثابتة معتمدة على الصراحة والوضوح، ومنطلقة من الرفض الكامل لما حدث من تداعيات أمنية ومن أجل تأكيد الحرص والرغبة في ايجاد ضوابط تؤدي إلى عدم تكرار ما حدث". وعرض المجلس نتائج المحادثات التي أجراها في صنعاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وأدت إلى توقيع محضر الاتفاق، وكذلك محادثات نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية السيد عبدالقادر باجمال في جدة. وهنا نص محضر الاتفاق الذي وقعه الأمير سعود الفيصل والوزير باجمال في صنعاء أول من أمس: "إنطلاقاً من معاهدة الطائف ومذكرة التفاهم، وتأكيداً للرغبة المشتركة لكل من حكومة الجمهورية اليمنية وحكومة المملكة العربية السعودية في تمتين أواصر الثقة وتعميق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ومن أجل تهيئة الأجواء الودية والطيبة لانجاح سير العمل في حل ما تبقى من الحدود، ولتحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين، ومن أجل احتواء الأحداث والتداعيات الأمنية التي حصلت أخيراً بينهما، اتفق الطرفان على ما يأتي: 1- تجتمع لجنة تجديد العلامات لتجديد العلامات ابتداء من "جبل الثأر" إلى "رأس المعوج" كما جاء وصفهما في معاهدة الطائف وتقارير الحدود الملحقة بها ومذكرة التفاهم، وذلك خلال شهرين من تاريخه. 2- تجتمع اللجنة العسكرية المشتركة الثلثاء 11 ربيع الثاني 1419ه الموافق 4 اغسطس آب 1998 لإبقاء الوضع كما هو عليه حالياً في جزيرة "الدويمة" بحسب ما هو متفق عليه في اللقاء الميداني العسكري، ووضع الضوابط بما فيها الدوريات المشتركة لمنع أي استحداثات جديدة في الجزر وفقاً لما جاء في مذكرة التفاهم. 3- تجتمع لجنة تعيين الحدود البحرية بعد شهر من اجتماع اللجنة العسكرية. 4- عدم اتخاذ أي اجراءات من شأنها تغيير أية معالم، أو القيام بأي استحداثات في البر والبحر وفقاً لمذكرة التفاهم. 5- يؤكد الجانبان أنه إذا كانت هناك اعتبارات أمنية أو مصالح مشتركة لكلا الطرفين يتم بحثها على مستوى القيادة السياسية للبلدين. 6- ليس في هذا المحضر ما يتضمن تعديلاً لمعاهدة الطائف وملاحقها ومذكرة التفاهم".