أبدى وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب تفاؤلاً بزيارة نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية السيد عبدالقادر باجمال للسعودية أمس وقال انها "ستحقق نتائج طيبة اذا جرت المحادثات في أجواء من الصراحة والوضوح والصدقية في التعامل مع المشكلات". وذكر ان "التعاون الأمني بين اليمن والسعودية وصل الى أفضل مراحله خلال السنوات القليلة الماضية"، وان "كل قنوات الاتصال ما زال مفتوحاً بين الجانبين لتحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال". وقال ان القوات اليمنية "لم تبدأ الهجوم" على القوات السعودية في جزيرة الدويمة في البحر الأحمر الأحد الماضي. وأشار في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء امس الى ان "المهاجم لا بد ان يكون مستعداً وبالتالي لا تكون هناك خسائر"، لافتاً الى سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجنود اليمنيين. وأضاف وزير الداخلية: "اليمن موجودة في الجزيرة الدويمة وهي يمنية مئة في المئة، والاخوان في المملكة بدأوا التواجد في الجزيرة بعد البحث في شأن نقطة رأس المعوج، وهذه النقطة لم تحدد. ان موضوع التقاسم ليس مطروحاً، لدينا اتفاقات ويجب ان نلتزمها، ونحن لم نقم بأي انزال في الجزيرة بعد الحادث الأخير. وعادت قواتنا الى مواقعها بعدما استعادت تنظيمها في اليوم ذاته وانسحبت تحت ضغط القصف". وزاد: "يجب ان نعالج مشاكلنا بهدوء من دون إلحاق ضرر بعلاقتنا الاخوية الطيبة". وتحدث عن "خروقات" سعودية بين 15 حزيران يونيو و15 تموز يوليو . وأشار الى رغبة اليمن في "تفادي الخسائر لأن الاخوان في المملكة هم اخواننا، واستخدام العنف لن يؤدي إلا الى العنف". ورداً على سؤال ل "الحياة" عن المكمن الذي نصب لموكبه الاسبوع الماضي في محافظة الجوف قال وزير الداخلية: "انه حادث يمكن ان يحدث في أي بلد، ولولا الثقة باستتباب الأمن والاستقرار في المحافظة لما اكتفى الموكب بالحراسات الشخصية العادية". ونفى ان يكون الحادث عكر الوضع الامني في المحافظة، وقال ان اجهزة الأمن "اتخذت الاجراءات العادية في ملاحقة الجناة، لكن الوضع الأمني ظل هادئاً". وأكد ان منفذي الهجوم "مخربون وليسوا مواطنين يمنيين، فقبل الحادث بساعات كنا نحضر مهرجاناً جماهيرياً كبيراً في المنطقة ذاتها حضره مئات من أبنائها". وذكر الوزير ان الخطة الأمنية التي تطبقها وزارة الداخلية نجحت في معظم محافظات اليمن، لافتاً الى ان حادث مسجد عثرب في صنعاء الذي قتل فيه شخصان الاسبوع الماضي، كان بدافع الثأر وان مقتل إمام مسجد الحسيني، المصري الجنسية الأربعاء "حادث جنائي بحت الى ان تثبت التحقيقات غير ذلك". وتابع ان وزارته مسؤولة عن ضبط منفذي التفجيرات وخاطفي الأجانب لكنها ليست مسؤولة عن محاكمتهم، مؤكداً ان الوزارة تمكنت من توقيف عدد من مدبري عمليات خطف الاجانب. في غضون ذلك شيعت وزارة الدفاع اليمنية أمس الجنود الثلاثة الذين قتلوا في الاشتباك الحدودي في جزيرة الدويمة، وهم سرحان قائد مصلح وعبده سالم رزق الله واحمد صالح الطمرة. وشارك في التشييع وزيرا الدفاع والداخلية وقائد المنطقة الشمالية الغربية.