الوعد الذي قطعته الحكومة اللبنانية بالتغذية الكهربائية على مدار الساعة، بقي "على الوعد يا كمون". ففي بداية كل صيف تتكرر برامج التقنين لأسباب تبقى مجهولة اياماً في غياب اي ايضاح او تفسير من مؤسسة كهرباء لبنان للاسباب التي ادت الى الازمة. والتساؤلات لا تتوقف عند هذا الحد بل تتعداها الى خلفيات تأخر انجاز شبكات النقل وعدم تزامن جهوزها مع تركيب معامل الانتاج. وقد تحدث عنها بيان للمؤسسة صدر مساء اول من امس على رغم مرور ايام على ازمة الانقطاع غاب فيها مسؤولو المؤسسة عن نظر المؤسسات الاعلامية وسمعها. فأوضح ان "الاسباب خارجة عن ارادة المؤسسة نظراً الى كون هذه المشاريع ممولة بقروض استوجبت اجراءات ادارية وقانونية لإقرارها". وأوضحت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ان الاعطال التي تسبب بهذا الانقطاع طرأت على المجموعة الايطالية - 3 - وسببت بعجز في امدادات الكهرباء بواقع 68.6 في المئة على مستوى الاستهلاك الكلي وسيستغرق تصليحها شهرين. وباشرت المؤسسة تصليحها، وهذا يستلزم شحن قطع غيار من إيطاليا لم تكن ملحوظة في مستودعات كهرباء لبنان لندرة حصول مثل هذه الاعطال، ثم انها ليست من القطع المقترحة للتخزين من جانب الصانع الايطالي. وأفاد بيان للمؤسسة ان "كلفة تصليحها تبلغ 400 ألف دولار أميركي". وأضاف "ليس في وسع المؤسسة تغطية العجز الناتج عن العطل في الذوق من الانتاج المتوافر في باقي المناطق بسبب شبكات النقل التي لم يكتمل تجهيزها بعد. وهذا هو سبب التقنين في جبل لبنان فضلاً عما قد تحدثه الاعطال العادية على بعض الكابلات والمحولات".