قالت مصادر مطلعة في صنعاء ل "الحياة" أمس ان اجتماعات اللجنة اليمنية - السعودية المشتركة والخاصة بتجديد العلامات الحدودية التي كانت تضمنتها معاهدة الطائف بين البلدين في العام 1934 والتي بدأت في صنعاء أمس تسودها اجواء من التفاهم الأخوي. وأضافت ان هذه الأجواء تعكس جدية البلدين في المضي قدماً للتوصل الى حل لمشكلة الحدود بينهما "في ضوء توجهات القيادتين الحكيمتين في البلدين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس علي عبدالله صالح". وأكدت هذه المصادر ان اللجنة المشتركة الخاصة بتجديد العلامات الحدودية السابقة والتي يرأس الجانب السعودي فيها اللواء ركن مريع حسن الشهراني مدير ادارة المساحة العسكرية ويرأس الجانب اليمني الدكتور محمد عبدالملك العلقي رئيس مصلحة المساحة كرست اجتماعاتها في دورتها الثانية عشرة منذ توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في مكةالمكرمة في 22 شباط فبراير 1995 للبحث في المسائل العالقة المتصلة بتجديد ما تبقى من العلامات الحدودية والتغلب على نقاط الخلاف حولها بين الجانبين في ضوء الاتصالات الأخيرة التي جرت بين صنعاء والرياض على مستوى عال في قيادة البلدين خلال الاسابيع الأخيرة والتي كان آخرها زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز الى عدن ومحادثاته هناك مع الرئيس علي عبدالله صالح والتي أكدت نتائجها تمسك البلدين بما نصت عليه مذكرة التفاهم ومحاضر اللجان المشتركة واستعدادهما لحل قضايا الحدود في اطار ثوابت العلاقات التاريخية ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وكان الشهراني الذي يرأس الجانب السعودي أكد بعد وصوله الى صنعاء أول من أمس ان هذه الاجتماعات تتواصل بين البلدين من أجل التنسيق بينهما.