سعى السفير الاميركي لدى مصر دانيال كيرتزر لدى لقائه امس كلاً من الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ووزير العدل المصري السيد فاروق سيف النصر، الى معرفة الخطوات المقبلة التي تعتزم الجامعة اتخاذها في حال وافقت واشنطنوبريطانيا على محاكمة المتهمين الليبيين في قضية لوكربي في هولندا. وعلم ان عبدالمجيد ردّ على استفسارات كيرتزر بعرض المواقف "القانونية" الليبية التي تدعمها الجامعة، مشيداً بالموقفين الاميركي والبريطاني من امكان قبول المحاكمة في لاهاي. وقال ان ذلك ايجابي يجب تشجيعه". وقال كيرتزر، في اعقاب اللقاء انه اطلع الامين العام للجامعة على "الافكار" التي اعلنتها وزارة الخارجية الاميركية في خصوص مكان محاكمة متهمي لوكربي. لكنه اكد رفض التفاوض مع ليبيا. كذلك التقى السفير الاميركي وزير العدل المصري وبحث معه في دعم التعاون القضائي بين الجانبين. وفي طرابلس أ ف ب نفت ليبيا الاثنين ما نشرته جريدة "الاوبزرفر" البريطانية عن انها غير مستعدة للموافقة على ان يحاكم الليبيان المشتبه فيهما في اعتداء لوكربي امام قضاة اسكوتلنديين فقط حتى لو تمت المحاكمة في بلد آخر. واستهجن مصدر في وزارة الخارجية الليبية ان "يتم الزج وعلى نحو مختلق باسم قائد الثورة في ما زعمت الصحيفة انه رد ليبيا على المخططات البريطانية والاميركية لمحاكمة المواطنين الليبيين المشتبه فيهما فيما يسمى قضية لوكربي". واضاف ان "كلاً من بريطانيا واميركا لم تعلنا رسمياً اي موقف جديد في شأن محاكمة المواطنين الليبيين المشتبه فيهما في هذه القضية… وهو بالتالي ما لم يتطلب اي رد ليبي رسمي". وذكرت "الاوبزرفر" الاحد ان القذافي ليس مستعدا للقبول بمثول هذين الليبيين فقط امام قضاة اسكوتلنديين حتى ولو كان ذلك في بلد ثالث مثل هولندا. وكانت واشنطن ولندن اعلنتا اخيراً استعدادهما للنظر في امكان محاكمة المتهمين الليبيين عبدالباسط علي محمد المقراحي والامين خليفة فحيمة في بلد ثالث كما تقترح طرابلس منذ سنوات، متراجعتين عن مطلبهما الاساسي بمثولهما امام محكمة في الولاياتالمتحدة او اسكوتلندا.