يتوقع الخبراء العاملون في قطاع السفر والسياحة أن يزيد عدد المسافرين السعوديين الى الخارج خلال الموسم الجاري عن مليوني شخص، يتوجهون في صورة خاصة الى أميركا وأوروبا والشرقين الأقصى والأوسط. وتستقطب النسبة الأكبر من السياح السعوديين الولاياتالمتحدة لا سيما مدينة اورلاندو في ولاية فلوريدا التي تضم عالم ديزني، وتقدر تلك النسبة بنحو 40 في المئة من إجمالي سياح الخارج. وتتصدر "الخطوط السعودية" قائمة شركات الطيران المستخدمة لنقل المسافرين، تليها "البريطانية"، ف "لوفتهانزا"، فيما انخفض الطلب على الخطوط الجوية الفرنسية "آير فرانس" لأكثر من نصف ما كانت عليه في الماضي بسبب الإضطرابات التي واجهتها الشركة قبيل مباريات كأس العالم لكرة القدم. وعلى الرغم من إستحواذ مصر على نصف السياح السعوديين المتوجهين للدول العربية الصيف الجاري، إلا أن نسبة الذين اختاروا لبنان والإمارات لتمضية عطلة الصيف أو جزء منها تضاعفت لتتعادل تقريباً مع السابقة. وفي أوروبا برزت فرنسا بسبب عامل الجذب الأهم وهو تنظيم مونديال كرة القدم الحالي ثم تواجد مدينة ديزني الأوروبية التي جعلت العاصمة الفرنسية مقصداً يتلاءم مع تطلعات الصغار والكبار معاً. وتتيح وكالات السفر والسياحة في السعودية رحلات سياحية مختلفة بأسعار معقولة اذ يمكن لعائلة مكونة من خمسة أفراد تمضية عشرة أيام بمبلغ يبدأ من أقل من عشرة آلاف ريال نحو ألفين وخمسمئة دولار، وتشمل الأسعار بطاقات السفر والإقامة والضرائب والخدمات، وتزيد الأسعار أو تقل حسب المدة ووجهة السفر ونوعية السكن والخدمات التي ترغب العائلة في إضافتها للرحلة. في المقابل أكدت 50 سيدة سعودية استطلعت "الحياة" آراءهن خلال الأسبوعين الماضيين التوقعات السابقة إذ إختارت 38 في المئة الولاياتالمتحدة الأميركية كمحطة أولى ورئيسية لها، وضمت الإختيارات ولايتي فلوريدا وكاليفورنيا كوجهتين أساسيتين في قائمة سائحات أميركا، واعقبت الأختيار الأول أوروبا لا سيما فرنسا وسويسرا وبريطانيا بنسبة 30 في المئة، فدول الشرق الأوسط بنحو 24 في المئة، وتستحوذ على هذه الفئة كل من تركيا ومصر ولبنان. أما النسبة المتبقية ثمانية في المئة فتنحصر أساساً في دول الشرق الأوسط وبصفة خاصة في كل من ماليزيا وسنغافورة وأندونيسيا. ويفضل 68 في المئة من السيدات استخدام "السعودية" للتنقل بين السعودية والدولة المختارة لتمضية العطلة الصيفية فيها، فيما تأتي "البريطانية" ثانية بنسبة 22 في المئة، وإنخفضت نسبة المستخدمين ل "إير فرانس" لتبلغ أربعة في المئة فقط