أعلن في الجزائر أمس عن بدء تخصيص 11 مصنعاً للطوب الأحمر و10 فنادق في محافظات تقع في شرق البلاد وغربها ووسطها و12 مصنعاً للمشروبات الغازية، بينها مصانع مضى على انشائها أكثر من 20 عاماً. وتدخل خطوة التخصيص الجديدة في إطار خطة أعلن عنها أخيراً وزير الصناعات الصغيرة والمتوسطة أبو جرة السلطاني، وتهدف إلى تخصيص 1000 مؤسسة عامة وبيع أسهمها للعاملين فيها قبل نهاية السنة الجارية. وقدر السلطاني عدد المؤسسات والمصانع العامة المفلسة ب 1200 مؤسسة. وعزا افلاسها إلى سوء الإدارة وتضخم أعداد العاملين فيها. وتوقعت مصادر مطلعة أن تكون الشركات الغربية العاملة في الجزائر في مقدم المستفيدين من تخصيص مصانع المشروبات المحلية، خصوصاً مجموعة "كوكا كولا" الأميركية التي تعتزم استثمار 50 مليون دولار خلال العامين المقبلين لتطوير طاقة انتاجها في الجزائر. وانشأت المجموعة مشروعاً مشتركاً مع رجال أعمال محليين اطلق عليه اسم "فروتال"، والتي أقامت مصنعاً في منطقة الرويبة 80 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائر باستثمارات قدرت ب 70 مليون دولار، وهو يشغل 1500 عامل. وأعلن كبير المسؤولين التنفيذيين في "فروتال" منصف عثماني ان المجموعة تعتزم اقامة مصنعين جديدين في كل من عنابة شرق ووهران غرب خلال العامين المقبلين للاستجابة للطلب المتزايد على المشروبات الغازية في السوق المحلية. كما توقعت المصادر أن تدخل مجموعة "بيبسي كولا" على الخط لمنافسة "كوكا كولا" في عمليات تخصيص مصانع المشروبات المحلية. وكانت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية ذكرت أخيراً أن "بيبسي" ستقيم مصنعاً في الجزائر بالتعاون مع رجل الأعمال جيلالي مهري كلفته 50 مليون دولار. وأوضحت الوكالة ان المصنع سيشغل 400 عامل، وأنه سيبدأ انتاج أربعة أصناف فقط في المرحلة الأولى هي "ميراندا برتقال" و"بيبسي كولا" و"ميراندا سترون" و"سفن آب" ابتداء من اواخر الشهر الجاري.