يعيد الحزب الوطني الحاكم في مصر اليوم تجديد انتخاب الرئيس حسني مبارك رئيساً للحزب لدورة سابعة تستمر 3 سنوات. ويعقد الحزب مؤتمره بمشاركة 4 آلاف عضو تحت شعار "التنمية ومستقبل مصر" في القرن المقبل. ويلقي مبارك خطاباً سياسياً في الجلسة الافتتاحية التي سيتم في نهايتها اختياره رئيساً الحزب. ومن المقرر طبقاً للتقليد المتبع ان يفوض المؤتمر مبارك في اختيار المكتب السياسي الذي يضم عشرة اعضاء. ويتوقع تعديلات مهمة في تركيبة المكتب بعد التعديل الوزاري في مطلع 1996 وتولي الدكتور كمال الجنزوري رئاسة الوزراء. وصرح الأمين العام المساعد للحزب لشؤون التنظيم السيد كمال الشاذلي وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى بأن المؤتمر سيناقش تقارير عن النشاط الحزبي وسياسات الحكومة في شأن التنمية ومواجهة البطالة بين صفوف الشباب، مشيرا الى ان الرئيس المصري سيشارك في مناقشات اللجان الفرعية، وكذلك الوزراء ورئيس الحكومة الذي سيلقي بياناً عن سياسته. يذكر ان الرئيس الراحل انور السادات أسس الحزب الوطني الديموقراطي في صيف 1979، عقب توقيع اتفاقات كامب ديفيد. ويسيطر الحزب منذ تشكيله على الغالبية الساحقة في مجلسي الشعب والشورى ومجالس البلديات. وتتهمه الأحزاب والقوى المعارضة باحتكار المؤسسات الشعبية عبر التدخلات الحكومية في الانتخابات العامة.