تستعرض الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الحاكم في مصر في اجتماعها غدا «الاثنين» برئاسة الرئيس حسني مبارك التطور النهائي لتشكيل هيئة مكتب مجلس الشعب ولجانه المختلفة وكذلك خطة تحرك الحزب للدورة البرلمانية الجديدة. وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب ان هيئة مكتب الحزب ستعقد اجتماعين موسعين اليوم «الأحد» يحضرهما جميع نواب الحزب بمجلس الشعب لإعداد الموضوعات والتصور النهائي لتشكيل هيئة مكتب مجلس الشعب وخطة التحرك الحزبي التي ستعرض على الهيئة البرلمانية. وأضاف أمس عقب اجتماع هيئة مكتب الامانة العامة مع أمناء المحافظات التسع التي جرت فيها انتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة أن هيئة المكتب ستناقش في اجتماعيها بحضور الوزراء البرلمانيين وغير البرلمانيين أولويات القضايا التي يشملها البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك والبرنامج الانتخابي للحزب الوطني والمقرر مناقشتها في مجلس الشعب وذلك بناء على أولوياتها الملحة لدى الجماهير. وأشار إلى أنه سيتم أيضا خلال هذين الاجتماعين توزيع النواب على اللجان المختلفة بمجلس الشعب طبقا لمؤهلاتهم وذلك تمهيدا لعرض التشكيل بالكامل على الهيئة البرلمانية للحزب في اجتماعها غدا برئاسة الرئيس مبارك. من جانبه قال كمال الشاذلي الامين العام المساعد، أمين التنظيم بالحزب الوطني ان الرئيس مبارك سيلقي خطابا مهما في اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب يتناول فيه عددا من قضايا العمل الوطني الداخلية والخارجية والمستجدات في الدورة البرلمانية الجديدة. وأشار الشاذلي إلى أنه تم تكليف أمناء الحزب بالمحافظات بالبدء على الفور في دراسة أولويات القضايا التي يتم الاتفاق عليها تمهيدا لعرضها بتفصيلاتها على مجلس الشعب مع بداية جلساته. ومن المنتظر أن يصدر الرئيس مبارك قراراً خلال هذا الأسبوع بتعين 10 أعضاء في مجلس الشعب وفقا لنص الدستور الذي يعطي الرئيس الحق في تعيينهم ليكتمل عدد الأعضاء بالمجلس إلي 454 عضوا. ومن ناحية أخري استقرت الأمانة العامة للحزب الوطني علي تسمية رئيس مجلس الشعب في دورته الجديدة، حيث تشير التوقعات إلي استمرار الدكتور أحمد فتحي سرور في منصب رئيس المجلس والدكتورة آمال عثمان في منصب وكيل المجلس عن (الفئات) وحسين مجاور عن العمال ليحل محل السيد راشد رئيس اتحاد عمال مصر الذي أخفق في الانتخابات الأخيرة بدائرته بمدينة الإسكندرية. وعلي صعيد أحزاب المعارضة، فبعد الإخفاق الكبير الذي منيت به تلك الأحزاب في الانتخابات البرلمانية التي انتهت الأسبوع الماضي، بدأت من الآن الاستعدادات لخوض الانتخابات المحلية التي ستجري في شهر أبريل القادم، وذلك من أجل ضمان الحصول على نسبة معقولة من مقاعد المحليات تعوض به الفشل الذريع في انتخابات مجلس الشعب، حيث لم تحصل سوي علي 13 مقعدا فقط،