أفادت مصادر اعلامية في تونس أمس ان تونس تعتزم القيام بوساطة بين المغرب والجزائر ل "تبريد" الخلافات بينهما وتسهيل معاودة العلاقات الطبيعية، في ضوء المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي أخيراً في تونس مع كبار المسؤولين لمناسبة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. وأوضحت أن مؤتمر التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم في نهاية الشهر سيشكل مناسبة لعقد لقاءات بين قيادات حزبية جزائرية ومغربية في مقدمها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يرأسه اليوسفي، والتجمع الوطني الديموقراطي الحاكم في الجزائر اللذان يشاركان بوفود رفيعة المستوى في المؤتمر. وأعادت المصادر الى الأذهان نجاح الوساطة التونسية بين ليبيا وموريتانيا في العام الماضي لمناسبة زيارة رسمية قام بها الرئيس معاوية ولد طايع لتونس. ويعتقد أن اجتماعات الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة التونسية - الجزائرية التي يرجح أن تعقد في الخريف المقبل ربما تشكل مناسبة لمزيد من ترطيب الأجواء بين العواصم المغاربية.