أظهرت عيّنات أخذها مكتب "غرين بيس" - البحر المتوسط من ترسبات المياه البحرية والعذبة على طول الشاطىء اللبناني، ان اكثر من ثلثيها يحتوي درجات عالية من المعادن الثقيلة السامة والملوثات العضوية، وفي بعض الحالات كانت هذه الدرجات أعلى بكثير من النسب الطبيعية. وعرض ممثل المكتب فؤاد حمدان، في مؤتمر صحافي، نتيجة التقرير الذي وضع في ضوء العينات المأخوذة، وقال "ان نفايات الدباغات ومصانع البلاستيك والمبيدات ومعامل الكيماويات والاقمشة والصباغ ومصانع الاسمنت تسهم كلها، الى حد كبير، في التلوث المنتشر، وتسهم مياه أنابيب الصرف الصحي غير المكررة والمكبات في تلويث المناطق الساحلية". وكان مكتب "غرين بيس" قام التلوث الصناعي من الشاطىء اللبناني والانهر اللبنانية. وقال حمدان "ان هدفها تحديد أبرز الملوثين الصناعيين في لبنان ولم يعد في إمكان الحكومة اللبنانية وجمعية الصناعيين اللبنانيين التمسّك بوهم عدم وجود تلوث صناعي خطير في لبنان، ويقترح التقريرالعلمي الوسائل العلمية والمناسبة لمعالجة النفايات ويقدّم بدائل ممكنة من عمليات التصنيع التي تعتمد مواد كيميائية سامة". وأشار الى "ان المزيج السام من المجارير الصناعية والسائل السام المتسرّب من المكبات وأنابيب الصرف الصحية غير المكررة يلوّث البحر حول المناطق السكنية في صور والغازية وصيدا وبيروت الكبرى، خصوصاً المنطقة الممتدة من خلدة الى الأوزاعي، ومن مرفأ بيروت الى جونية، وشكا وسلعاتا وطرابلس والعبدة". وسمّى عدداً من المصانع التي تلوّث المياه بالمعادن الثقيلة السامة والمواد الكيميائية. وتوقّع ارتفاع كمية النفايات السامة الصلبة في لبنان من 18615 طناً في السنة 1994 الى 64605 طناً بحلول العام 2020، وزيادة كمية النفايات الصناعية السائلة من 61120 متراً مكعباً في اليوم عام 1994 الى 191625 في العام 2020. بحملة لأخذ عينات من مصاد