أعلن مكتب "غرين بيس" - البحر المتوسط في لبنان امس ان عملية اعادة النفايات الملوثة من مكب مونتيفردي الى مكب الكرنتينا في مرفأ بيروت انتهت. وقال ممثله فؤاد حمدان ان "هذه العملية سابقة في لبنان وان الحكومة اللبنانية ارسلت بذلك رسالة واضحة الى الجميع، ان الجرائم البيئية لن تمر كما كانت الحال خلال ايام الحرب". لكن المنظمة البيئية أعربت عن الخشية من ان "تكون مياه نهر بيروت ونبع الديشونية تحت المكب، تلوثت بسبب تسرب المواد السامة، علماً ان نفايات مكب الكرنتينا هي عبارة عن نفايات منزلية وصناعية ونفايات مستشفيات لبنانية خطرة اضافة الى رماد محرقة الكرنتينا السام. ويضم المكب مئات البراميل من النفايات السامة التي استوردت من إيطاليا في العام 1987 في صورة غير قانونية". وتوزع مياه نبع الديشونية على نحو 600 ألف شخص من سكان بيروت. ورداً على ما اعلنته "غرين بيس" نفى مدير مصلحة مياه بيروت المهندس رزق فريحة "وجود اي تلوث في المياه الواردة على بيروت". وقال ان "نتائج الفحوص المخبرية التي تتم شهرياً على المياه تظهر انها صالحة للشرب". وأوضح رئيس مصلحة مياه عين الدلبة المهندس أحمد نظام ان "فحوصاً يومية تجرى على مصدر المياه منذ ان ارجعت النفايات من مكتب مونتيفردي الى مكب الكرنتينا". وأكد ان وزارة البيئة "قامت بمهمة جبارة، وأصرت على نقل هذه النفايات من فوق ينابيع الديشونية".