جنيف - أ ف ب - ذكرت صحيفة "لوتان" السويسرية أمس السبت ان قاضي التحقيق في جنيف المكلف ملف حسابات عائلة بينظير بوتو المجمدة في سويسرا قرر توجيه تهمة تبييض أموال الى آصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وطلب لذلك الانابة القضائية. وتعذر الاتصال على الفور بالقاضي دانيال ديفو. وكان ديفو قد صرح في بداية حزيران يونيو انه يعتزم توجيه تهم اخرى بعد اتهام ثلاثة مواطنين سويسريين بتبييض أموال في اطار القضية نفسها. وكان السناتور الباكستاني سيف الرحمن أعلن في بداية حزيران في جنيف ان ديفو يعتزم مواصلة الطريق لتوجيه التهمة الى بوتو "بعد التحقق من مدى استفادتها من الحصانة". وكان تم تجميد 5،13 مليون دولار في حسابات مصرفية عديدة لعائلة بوتو في جنيف في تشرين الاول اكتوبر الماضي للاشتباه بأنها جاءت من رشاوى. ونفت بوتو باستمرار هذه التهمة، وأكدت ان السلطات الباكستانية الحالية سلمت سويسرا وثائق مزورة. وزوج بوتو مسجون في باكستان. وذكرت صحيفة "لوتان" ان القاضي ديفو وجه لهذا السبب طلب الانابة القضائية. ونقلت الصحيفة عن دومينيك بونسيه، محامية بوتو ان الاتهام لن يصبح فاعلاً قبل ابلاغ المعني به. واضافت ان القاضي ديفو يأمل في ان تدلي بوتو بشهادتها وقد وجه لها دعوة في هذا الشأن. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة انها عثرت على قتيل بالرصاص أمس السبت في مدينة كراتشيالباكستانية خلال اضراب عام دعت اليه حركة المهاجرين القومية "الحقيقية". واضافت انها عثرت على جثة الشاب القتيل ممددة قرب مركز للشرطة خارج مقبرة للمسيحيين. ودعت حركة المهاجرين "الحقيقية" إلى الاضراب احتجاجاً على مضايقات واعتقالات مزعومة لمؤيديها وناشطيها. وقتل خمسة اشخاص واحرقت 16 عربة في اجزاء متفرقة من المدينة الجمعة قبل بدء الاضراب. وقتل اكثر من 520 شخصاً في اعمال العنف السياسي والعرقي والطائفي في كراتشي هذا العام، بالمقارنة مع 400 شخص سنة 1997، و500 شخصسنة 1996، وأكثر من ألفي شخص سنة 1995. وتعزى الاضطرابات في كراتشي إلى حد كبير إلى الاقتتال بين حركة المهاجرين القومية وحركة المهاجرين القومية "الحقيقية" المنشقة عنها وبين الجماعات المتشددة من الغالبية السنية والاقلية الشيعية.