بغداد - أ ف ب، رويترز - اتهمت صحيفة "بابل" العراقيةالولاياتالمتحدة امس باستخدام موضوع غاز "في اكس" لإطالة أمد الحظر المفروض على العراق. وأعربت عن تفاؤلها بنتائج فحوص اضافية ستجرى في هذا الموضوع في فرنسا وسويسرا. واوضحت "بابل" التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي: "ان الادعاء باستخدام العراق غاز الاعصاب في. اكس في تسليح رؤوس صواريخ مدمرة لم يكن الا بالوناً أطلقه الاميركيون لتحقيق جملة أهداف تصب في هدف مركزي هو اعاقة رفع الحظر". واكدت الصحيفة ان "الفحوصات التي ستجرى في فرنسا وسويسرا في الشهر الجاري ستثبت سلامة موقف العراق"، مجددة رغبة بغداد في اقفال ملفات الاسلحة في اقرب وقت ممكن. وكان مختبر عسكري اميركي أكد في حزيران يونيو ان العراق زود رؤوس صواريخ بغاز "في اكس" القاتل قبل حرب الخليج. وأكد رئيس اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية في حينه ان نتائج الفحوصات التي أُجريت في المختبر الاميركي "لا يرقى اليها الشك". لكن بغداد التي تؤكد انها لم تنجح في انتاج غاز "في اكس" لاغراض عسكرية، شككت في نتائج الفحوصات الاميركية وطلبت اجراء اختبارات مضادة على رؤوس الصواريخ. ويوجد في العراق حالياً ستة خبراء فرنسيين وسويسريين للمشاركة في عمليات رفع عينات من رؤوس الصواريخ. وسيتولون نقل العينات لاجراء فحص عليها في مختبرات فرنسية وسويسرية. ووصل الى بغداد الاحد فريق من خبراء اللجنة الخاصة لاستخراج عينات جديدة من رؤوس صواريخ عراقية لاجراء فحوص جديدة عليها. ومدد مجلس الامن في حزيران يونيو الماضي العقوبات المفروضة على العراق منذ دخول قواته الكويت في آب اغسطس 1990. من جهة اخرى ذكرت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" ميس الاقتصادية الاسبوعية ان العراق يعتزم اجراء اتصالات مع شركات غربية من بينها شركات اميركية في مشروع لتصدير الغاز العراقي الى تركيا. واوضحت النشرة الصادرة في نيقوسيا ان وفداً من وزارة النفط العراقية برئاسة مدير التخطيط في الوزارة فالح خياط ناقش الاسبوع الماضي في تركيا مع ممثلي شركات غربية امكانية انشاء ائتلاف شركات كونسورتيوم ينضم الى الشركات التركية في مشروع تصدير الغاز العراقي الى تركيا. وكانت بغداد وأنقرة وقعتا في نهاية عام 1996 اتفاقاً ينص، كما اوضحت "ميس"، على تزويد تركيا بعشرة بلايين متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً من خمس حقول غاز في شمال العراق يقدر احتياطها ب 270 بليون متر مكعب. واضافت "ميس" ان تركيا تعهدت بشراء الغاز العراقي لمدة 23 عاماً لكن لم يوقع اي عقد او طلبية حتى الآن. واكدت النشرة ان المشروع بدأ في الستينات، وكان يقضي بتوصيل الغاز الى اسطنبول عبر خط انابيب، لكنه بقي حبراً على ورق الى حين اعادة اطلاقه في بداية عام 1996. ويقضي المشروع الحالي بتوصيل الغاز الى الاناضول جنوبتركيا بواسطة خط انابيب طوله 1380 كيلومتراً. وقالت "ميس" انه تم انشاء ائتلاف شركات تركية للقيام، بالاشتراك مع شركاء غربيين مختارين، بتطوير حقول الغاز العراقية وتأمين التمويل والانتاج والتسويق.