تلقت جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في مصر ضربة كبيرة، وهي لم تكد تطوي ازمة حزب "الوسط" التي تفجرت قبل نحو سنتين وظلت تفاعلاتها تعصف بالجماعة الى درجة اصابت نشاطها بالشلل. اذ كشفت مصادر مطلعة في الجماعة ان رئيس جهازها السياسي الداخلي وستة من اعضاء الجهاز الذي يضم تسعة اشخاص استقالوا من مواقعهم فيه، بعد خلافات حادة مع مرشد الجماعة السيد مصطفى مشهور ونائبه المستشار مأمون الهضيبي، لم يستطع مكتب الارشاد حسمها. وقالت المصادر لپ"الحياة" ان رئيس الجهاز كان أبدى اعتراضات على امور تنظيمية وسياسية وطالب بتصحيح "اوضاع خاطئة"، لكن مكتب الارشاد لم يستجب الطلبات طوال ثلاث سنوات مما ادى الى تفاقم الأزمة. وأوضحت المصادر ان الجهاز يتولى النظر في كل الامور السياسية الخاصة بالجماعة وبينها العلاقة مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى والبحث في امكان المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وكذلك ابداء الرأي في القضايا الدولية والاقليمية التي تهم الجماعة. وأشارت الى ان اعضاء الجهاز الذين استقالوا استندوا الى: تدهور الوضع السياسي للجماعة وعدم تفاعلها مع الاحداث السياسية البارزة، و"تزوير" الانتخابات الاخيرة، لمجلس شورى الجماعة واتباع "اساليب الحكومة في تزويرها" وإبعاد القيادات الشابة عن مواقع المسؤولية، وامتناع مكتب الارشاد عن اجراء تحقيق يطاول اشخاصاً في اتهامات مالية.