القاهرة - "الحياة" - في تطور جديد ينذر بوقوع مواجهة بين الحكومة المصرية وجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة أعلنت مصادر هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا "الإخوان" أن السلطات المصرية اعادت اعتقال اثنين من قادة "الجماعة" كانا أطلقا قبل يومين بعدما أمضيا فترة العقوبة في قضية نظرتها محكمة عسكرية في 1995 كان على رأس المتهمين فيها القطب البارز في "الإخوان" الدكتور عصام العريان. وأوضحت المصادر أن الأمين العام لنقابة الأطباء في الاسكندرية الدكتور إبراهيم الزعفراني والدكتور محمود طه وهدان اعتقلا عقب اطلاقهما بعدما أنهيا فترة العقوبة الصادرة في حقهما من المحكمة العسكرية بالسجن لمدة ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن ستة من المحكومين في القضية اطلقوا قبل يومين كان من بينهم الزعفراني ووهدان، لكن السلطات اعادت اعتقال الاثنين من دون إبداء الاسباب. واوضحت المصادر أن جهوداً تُبذل لمعرفة الأسباب التي دعت إلى اعادة اعتقال الزعفراني ووهدان. واستغرب نائب المرشد العام لپ"الجماعة" المستشار مأمون الهضيبي التطور الأخير، واعتبر ان صدور أوامر "اعتقال جديدة أمر مؤسف وغير مفهوم"، ولفت إلى ان الزعفراني "اعتقل بعد 24 ساعة من وصوله إلى منزله"، وتساءل "هل ارتكب الزعفراني خلال تلك الساعات ما يستوجب القبض عليه؟". واعتبر الهضيبي أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد "الإخوان" غير مبررة. وطالب المسؤولين المصريين "بتغيير حساباتهم ونظرتهم للمجتمع واستبدال اسلوب الحديد والنار بأسلوب الحوار والنقاش في هدوء"، ورأى أن المرحلة التي تمر بها مصر والعالم حالياً، تحتاج "إلى هدوء ومصالحة بين القوى السياسية المختلفة واحترام حقوق الإنسان وتوسيع الهامش الديموقراطي وعدم مصادرة حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم".