يعلم كل اعضاء جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في مصر ان الجماعة ولدت على يد مؤسسها حسن البنا يوم 28 آذار مارس 1928. لكن الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسها كان يدور في شأنه خلاف بين بعض اقطاب الجماعة. فبعضهم رأى ان الاحتفال يجب ان ينسب الى التقويم الهجري حيث اسست في شهر ذي القعدة العام 1347 هجرية. وعلى ذلك فإن هؤلاء يعتقدون ان الجماعة اكملت عامها السبعين في العام الماضي، وفي المقابل فإن آخرين رأوا ان التقويم الميلادي هو المعمول به سيما في مصر وان المؤرخين والباحثين اعتمدوا يوم 28 آذار 1928. ولعل ذلك الخلاف البسيط يعكس كيف تدار الامور حاليا داخل الجماعة، ويوضح على أي شيء يختلف من يسيّرون امورها الآن وكذلك كيف يحلون خلافاتهم. فالثابت ان قليلين من الاخوان يعلمون بذلك الخلاف حول تاريخ تأسيس جماعتهم وغالبية عناصر الجماعة ينتظرون قرار القيادة بالاحتفال "اذا سمحت الظروف". فالاخوان دائما يحرصون على ان تظل الخلافات بينهم في طي الكتمان "حفاظا على وحدة الجماعة" و"خوفا من حدوث الفتنة". والقيادة ترى دائما ان مجرد الحديث عن وجود خلاف داخل الجماعة امر يهدد كيانها وبالتالي يهدد مصير الدعوة. وهذا النهج ما جعل المسافة بين القاعدة ممثلة في عناصر الاخوان المنتشرين في محافظات مصر وكذلك الدول العربية والاسلامية الاخرى، والقمة ممثلة في مكتب الارشاد الذي يسير امور التنظيم واسعة والهوة بينهما كبيرة. ولعل ذلك السبب هو الذي جعل الازمة التي تفجرت في بداية 1996 والتي عرفت باسم ازمة "حزب الوسط" تعصف بالجماعة وتضربها في الصميم بعدما فشل قادة الجماعة في ابقاء الامر سراً. ويخطئ من يتصور ان الصراع مع الحكومات المتعاقبة يتسبب في أضعاف الجماعة، والا كانت انتهت اثناء سنوات الصدام مع نظام ثورة تموز يوليو 1952. فهناك قناعة تامة لدى الاخوان عموما والقادة منهم خصوصاً بان الاجراءات المشددة ضدهم تزيد التعاطف الشعبي وتضع الجماعة في صورة اكبر من حجمها الحقيقي وتساعد على تجاوز خلافاتها الداخلية. والمهم ان الازمات الاخيرة للاخوان طرحت عليهم تساؤلاً مهماً مفاده: ماذا بقي من حسن البنا؟ وهو سؤال تصعب الاجابة عنه دون التعرض لمحطات مهمة مرت بها الجماعة منذ اليوم الاول لتأسيسها، حيث يمكن رصد ست محطات مهمة في تاريخ الجماعة. المحطة الاولى 1928 - 1938 وهي المرحلة التي شهدت تأسيس الجماعة وإشهارها والانتقال بپ"الدعوة" من مدينة الاسماعيلية الى القاهرة. وكانت البداية في اجتماع حسن البنا في منزله مع ستة من "اخوانه" هم حافظ عبدالحميد واحمد المصري وفؤاد ابراهيم وعبدالرحمن حسب الله واسماعيل عزت وزكي المغربي وكان هؤلاء تأثروا بخطبه ودروسه الدينية التي كان يلقيها في مقاهي الاسماعيلية، وفي ذلك الاجتماع قرر البنا واخوانه الستة بعد جلسة استمرت ساعات عدة تأسيس جماعة تهدف الى "انقاذ الوطن والدين والامة" وبايعه الستة، وحينما احتاروا في اختيار اسم الجماعة، تساءل البنا: "لماذا لا نسميها "الاخوان المسلمون" فوافقوه على ذلك. وحتى 1938 تركزت حركة البنا على التعريف بالجماعة والدعوة لها وتكوين هياكلها واختيار انصارها فتنقل ما بين الاسماعيلية والسويس وبورسعيد والقاهرة التي استقر فيها العام 1932. ومع انتقاله الى العاصمة بدأ في عقد المؤتمرات العامة للجماعة فعقد المؤتمر الاول في ايار مايو 1933، والثاني في نهاية العام نفسه، والتالث في آذار مارس 1935، والرابع العام 1937. ورغم ان البعد السياسي للجماعة لم يكن ظاهرا بشكل واضح مع تلك المؤتمرات الا انها ساعدت على تثبيت وتكريس الاطار التنظيمي بدءاً من مكتب الارشاد مرورا بمجلس الشورى العام، وانتهاء بمحالس الشورى المركزية والخاصة بالمناطق والمحافظات. وفي تلك المرحلة اصدر البنا مجلتي "الاخوان المسلمين" و"التنوير"، اضافة الى عدد من الرسائل والنشرات علاوة على المشاركة في كثير من المؤتمرات والندوات والاحتفالات والاعياد الاسلامية وفتح الاتصالات وتقويتها مع الاقطار العربية الاخرى. اما المحطة الثانية 1939 - 1949، فتُعدّ اخطر المراحل في تاريخ الاخوان، فهي التي شهدت استكمال البنى التنظيمية داخل مصر وخارجها وبداية بروز الدور السياسي للجماعة بدءاً بالمؤتمر السياسي الذي عُقد في كانون الثاني يناير 1934 وتحقيق الانتشار الواسع وانشاء "النظام الخاص" وترشيح البنا نفسه ليخوض الانتخابات مرتين والتي شهدت ايضا حرب فلسطين واخيرا اعتقال البنا. ويمكن القول انه استغل انشغال الانكليز والقاهرة بمجريات الحرب العالمية الثانية ونجح في اكمال البناء التنظيمي ليصل الى كل مدينة وقرية، وما لبث ان اضاف النشاط السياسي الى عمل الجماعة بشكل رسمي في رسالته الى المؤتمر الخامس. ولم يلبث ان انشأ في العام التالي: "النظام الخاص" اي الجناح العسكري السري للجماعة وهو الذي مازالت الجماعة تعاني آثار افعاله حتى اليوم. وحينما اقدم البنا على تلك الخطوات حدد لها مهامها في "قتل الصهانية واتباعهم" وتوجيه عمليات ضد اعداء الله "مباغتة لهم من دون اعلان او إنذار" .واسند البنا قيادة النظام الخاص الى عبدالرحمن السندي ذلك الشاب الذي لم يكن تعدى الحادية والعشرين وكان لا يزال طالبا في كلية الآداب، وتسبب ذلك في توريط الجماعة في سلسلة من المآزق السياسية والمطاردات الامنية جراء عمليات تمت دون الحصول على موافقة أي من اعضاء مكتب الارشاد بمن فيهم البنا نفسه. ويرى البعض ان البنا اقدم على اتخاذ قرار انشاء النظام الخاص استجابة لأراء بعض المتشددين بعد ان تعرضت الجماعة لاول انشقاق في تاريخها، حينما اعلن عدد من الاعضاء رفضهم عزم الاخوان المشاركة في الانتخابات البرلمانية،واعترضوا على قبول الجماعة معونات مالية من الحكومة علماً ان تلك الاموال "جمعت من ضرائب الملاهي والحانات والمراقص". واعتبر هؤلاء ان الجماعة "جمعت كل المتناقضات حيث انضم اليها من دعا الى الاديان كلها ومن تعصب القومية المحلية ومن دعا الى الوحدة العربية"، واعلنوا انشقاقهم منشئين لأنفسهم جماعة اخرى اطلقوا عليها اسم "جماعة شباب محمد". ونفذ الجهاز الخاص بعض عمليات العنف مثل إلقاء بعض القنابل في الاسكندرية ثم اغتيال القاضي احمد الخازندار في آذار مارس 1948 رداً على قيامه بإصدار احكام قاسية ضد اعضاء في الجماعة ضبطوا وفي حوزتهم متفجرات، وهو الحادث الذي دفع رئيس الوزراء آنذاك محمد فهمي النقراشي الى اصدار قرار بحل الجماعة. وقبل ان تمضي فترة طويلة كان عناصر الجهاز الخاص اغتالوا النقراشي نفسه لتزداد دائرة الصراع بين الاخوان واعدائهم. ورغم ان البنا استنكر حادثتي الخازندار والنقراشي وتبرأ منهما، الا ان الحادثتين ظلتا طوال سنوات الاخوان دليلاً على علاقة الجماعة بالعنف. ذلك العنف الذي كان البنا نفسه احد ضحاياه حينما اغتيل في 12 شباط فبراير 1949. ويرى المحللون ان المحطة الثالثة 1949 - 1951 دلّت الى عدم انتباه البنا الى حال الأخوان بعد رحيله، فاتضح فيها أنه لم يتخذ الاجراءات المؤسسية والادارية والتربوية الكافية التي تجنب التنظيم حالة الاضطراب والتخبط. فالجماعة ظلت نحو ثلاث سنوات دون قائد يضبط حركتها الى ان تم اختيار المرشد الثاني حسن الهضيبي في 19 تشرين الاول اكتوبر 1951 الذي ورث تركة مثقلة بالمشاكل، ما بين قرار الحل والمساءلات القانونية والسجون اضافة الى سرطان "الجهاز الخاص" الذي استفحل وتحول الى تنظيم خارج التنظيم. وربما كانت المعضلة الاولى عند الهضيبي انه لم يكن عنصرا فاعلا في الجماعة قبلاً، لكن ذلك ربما كان السبب الرئيسي لاختياره كخليفة للبنا. فالثابت ان اختياره تم كحل وسط بعدما عجز قادة الاخوان عن اختيار احدهم. ورغم ان المحطة الرابعة لم تستغرق سوى ثلاث سنوات 1951 - 1954 إلا ان التفاعلات التي مرت بها الجماعة خلالها كانت بالغة الاهمية. فالهضيبي وهو رجل قضاء يرفض العمل السري، كان عليه ان يحل معضلة "النظام الخاص" وفي الوقت نفسه التغلب على باقي المشاكل الداخلية للتنظيم، كما شهدت المرحلة نفسها بداية التعامل بين الاخوان وثورة تموز يوليو 1952 ووضع اللبنة الاولى في العلاقة بين الطرفين اللذين لم يستمر الوفاق بينهما طويلاً. هكذا ما لبثت الجماعة ان حُلّت وتم الصدام الأول بعد حادث المنشية محاولة اغتيال عبدالناصر. فحينما تسلم الهضيبي وشاء ان يفصل رموز "النظام الخاص" تبدّت صعوبة معرفة أسماء اعضاء "النظام الخاص" هذا. في هذا المناخ كانت العلاقات لا تزال ودية مع السلطة الجديدة حيث فُتح ملف التحقيق في قضية اغتيال البنا، كما استُثني الاخوان من قرار حل كل الاحزاب السياسية. لكن الاولويات عند الاخوان جعلتهم يساندون محمد نجيب في صراعه مع عبدالناصر ليكتشفوا لاحقاً انهم راهنوا على الحصان الخاسر. كما ان اصرار حكومة الثورة على اتمام اتفاق الجلاء جعل الصدام بين الطرفين امراً حتمياً. وفعلاً حُكم بسبب محاولة الاغتيال على ستة منهم بالاعدام من بينهم الهضيبي ولكن خفف الحكم عليه وحده، فقط لتطوي الجماعة فترة من اصعب فتراتها ويهدأ نشاطها على السطح. السجون فكانت مجالاً خصباً لمناقشة فكرها والحالة التي وصلت اليها وكذلك مستقبلها. وعلى رغم ان الاخوان لم يكن لهم نشاط علني يمكن رصده في محطتهم الخامسة 1954 - 1971 بعدما نجح عبدالناصر في تقويضهم فان الاوضاع داخل السجون كانت تموج بتفاعلات عدة. فعناصر "الجهاز الخاص" الذين اعتبروا الهضيبي دخيلاً استغلوا طول فترة السجن لاعادة تنظيم انفسهم بعيداً عنه. وكان مصطفى مشهور واحمد حسنين وغيرهما يسعون الى تقسيم النفوذ والمسؤوليات، فنجحوا في عسكرة التنظيم وتثكينه، وساعدهم على ذلك ان غالبية الذين افلتوا من قبضة عبدالناصر غادروا مصر طلباً للامن والرزق. وادى ازدحام السجون بأعضاء الجماعة الى بروز اتجاهين: يدعم الاول المرشد الهضيبي ويرى ان الرد على ما حدث لا يكون باللجوء الى الصدام مع السلطة وانما بالدعوة الى الله بالموعظة الحسنة. وفي المقابل برز نجم سيد قطب وهو احد شباب الاخوان دفعته الاوضاع داخل السجن بعيداً عن افكار الفريق الاول حيث كون لنفسه مدرسة فكرية تقوم على افكار مخالفة لمبادئ حسن البنا نفسه. وفي أواخر الخمسينات طوّر قطب الأفكار التي غدت لاحقاً مشتركة بين جميع الفئات الدينية وعلى رأسها "الجماعة الاسلامية" و"جماعة الجهاد". واعتبر قطب ان النظام الاجتماعي يعيش وضعية لجاهلية فيما الجاهلية تقوم على اساس الاعتداء على سلطان الله في الارض وعلى اخص خصائص الالوهية وهي "الحاكمية". وكفّر قطب بذلك السلطة والحاكم. ووجدت أفكار قطب اتباعاً كان على رأسهم عبدالفتاح اسماعيل كما وجدت استجابة لدى بعض الاخوان داخل السجون، وبدا ان تنظيما جديدا سيولد فيما تشكلت خيوط اول فصيل من فصائل الجهاد. وتنبهت السلطات الى خطورة الوضع الجديد خصوصا بعد اطلاق قطب في بداية 1965، فألقت القبض عليه مرة اخرى في اب اغسطس من العام نفسه وانتهى التنظيم قبل ان يجد الفرصة للانتشار بعد اعدامه واعدام اسماعيل اثر محاكمتهما عسكرياً. وعلى الجانب الاخر كان الهضيبي ومعه باقي قادة النظام العام يبذلون الجهد للتصدي لافكار قطب، فألفوا كتاباً وضعوا عليه اسم الهضيبي وحمل عنوان "دعاة لا قضاة" فندوا فيه افكار "المتطرفين الجدد" الذين يطالبون بحمل السلاح ومقاومة السلطة. ومثلت وفاة عبدالناصر في ايلول سبتمبر 1970 طوق النجاة بالنسبة للإخوان، فما لبث ان تولى أنور السادات مقاليد الحكم وأطلق الاخوان لتبدأ مرحلة إعادة ترتيب البيت من الداخل. وظلت الجماعة طوال نحو عشر سنوات 1971 - 1981 تمارس نشاطاً علنياً شبه رسمي دون ان تكون في حاجة الى قرار او ورقة تمثل صك الشرعية. لكن الاخوان خرجوا الى النور ليجدوا أن المجتمع المصري تغير وأن الظروف الإقليمية والدولية اختلفت عن بداية الخمسينات، كما ان سنوات السجن الطويلة جعلت من كانوا شباباً في بداية الخمسينات شيوخاً. والمهم ان رجال "النظام الخاص" كانوا تمكنوا خلال فترة العزلة من بسط سيطرتهم على مقاليد الأمور في الجماعة. وجاءت وفاة الهضيبي في 11 آب 1973 لتنهي المقاومة من داخل الجماعة لرجال "النظام الخاص" الذين فرضوا توجهاتهم تماماً حتى انهم أجبروا "الإخوان" على قبول عدم الإعلان عن خليفة للهضيبي في منصب المرشد وفرضوا شخصاً لم يعلنوا عن اسمه "كمرشد سري" تحت حجة الظروف الأمنية وحفاظاً على وحدة الصف. وظلت الجماعة نحو ثلاث سنوات من دون مرشد معروف للجميع، كما ان اختيار ذلك المرشد السري لم يكن وفقاً للقواعد والقوانين الخاصة بالجماعة. وصار الوضع في الداخل يقوم على ان رجال "النظام الخاص" اصبحوا بديلاً عن الهيئة التأسيسية للتنظيم، وكذلك مكتب الإرشاد، وفي وقت لاحق تم تشكيل مكتب الإرشاد دون اتباع القواعد ايضاً، وضم في غالبيته رموز "النظام الخاص". الا ان التذمر الذي ساد اوساط الإخوان اعتراضاً على مسألة المرشد السري، اجبر المهيمنين على مقدرات الامور على عقد مؤتمر في القاهرة في نهاية 1976 حضره السيد عمر التلمساني، وتحدثت اوساط الاخوان عن ان حضوره كان تمهيداً لإنهاء بدعة المرشد السري. وبدا أن طبيعة التلمساني وهدوءه وحرصه على البعد عن الخلافات وتحاشي الصدام مع الآخرين كان من الاسباب التي جعلت رجال "النظام الخاص" المهيمنين على الجماعة يختارونه مرشداً ليكون واجهة امام الأعضاء والحكومة. واستفاد التلمساني من مناخ الحرية لاعادة اصدار مجلة "الدعوة"، والانفتاح على الحركة الطلابية. وكانت الجامعات تموج بنشاط طلابي إسلامي كبير وصل الى درجة ان غالبية اتحادات الطلاب في الجامعات المصرية غدت تحت سيطرتهم. وبدا التنافس على أشده بين الإخوان واتباع سيد قطب من اصحاب فكر الجهاد للفوز بضم هؤلاء. وفي الوقت الذي تأسست "الجماعة الاسلامية" من عدد منهم كانت غالبيتهم من الصعيد كرم زهدي وناجح ابراهيم وصلاح هاشم وعاصم عبدالماجد، فإن محمد عبدالسلام فرج مؤسس تنظيم الجهاد فاز بعدد آخر صالح جاهين وعباس شنن وايمن الظواهري. اما الاخوان فكانوا من فازوا بالسباق اذ انضم الى عضوية الجماعة أغلب قادة الحركة الطلابية وعلى رأسهم عصام العريان وعبدالمنعم ابو الفتوح وابو العلا ماضي وحلمي الجزار، وتسبب دخول هؤلاء الى قلب الجماعة في انضمام آلاف الطلاب. ورغم حالة الوئام بين الجماعة والسادات الا ان التيار الجارف ضد زيارته إسرائيل، وكذلك اتفاق كامب ديفيد، وما حوته مجلة "الدعوة" من هجوم شديد على الزيارة والاتفاق، ومعها تصريحات التلمساني، عملت جميعاً لغير صالح العلاقة، خصوصاً بعدما بدأ بعض الاسلاميين من اعضاء "الجهاد" و"الجماعة الاسلامية" تحركات تنذر بأن العنف قادم، ولم يفرق السادات بين الاخوان وبين باقي معارضيه، ولذلك شملت قرارات التحفظ التي اصدرها في ايلول 1981 عدداً من قادة الاخوان كان على رأسهم التلمساني نفسه. * صحافي مصري من اسرة "الحياة". التتمة