دبي - أ ف ب - اكد مسؤول في خفر السواحل في امارة دبي ان التصدير غير المشروع للمشتقات النفطية العراقية يجري عبر البحر بمساعدة ايران. وذكر قائد عمليات خفر السواحل في دبي الضابط مصبح عايد ثاني في تصريحات نشرتها صحيفة "غالف توداي" الصادرة باللغة الانكليزية ان "السفن الخشبية تتوجه بعد تحميل وقود الديزل من العراق الى مرفأ في ايران حيث تحصل على وثائق تفيد ان مصدر الوقود من ايران، وتبحر هذه السفن بعد ذلك بمحاذاة السواحل الايرانية وتدخل المياه الدولية مبتعدة عن السفن الحربية الاميركية التي تراقب تنفيذ الحظر" المفروض على العراق. وزاد ان "الوقود يباع في المياه الدولية قبل دخول السفن الى المياه الاقليمية الاماراتية مشيراً الى ان قوات خفر السواحل تصادر السفن التي تنفذ عمليات التهريب، والتي تدهم المياه الاقليمية للامارات. الى ذلك اكد مصبح ثاني ان سفناً تنقل منتجات الى العراق من دون اذن من الاممالمتحدة مبحرة عبر المياه الاقليمية الايرانية والكويتية. واضاف ان "هذه السفن تتوجه الى العراق عبر المياه الايرانية او الكويتية مؤكدة انها تنقل مواد غذائية سمحت بها الاممالمتحدة، لكنها تخفي مواد مثل اطارات سيارات وقطع غيار للسيارات وفي بعض الاحيان تعلن هذه السفن ان حمولتها متوجهة الى ايران وعندما تصل الى مرفأ ايراني تدفع رشاوى للحصول على وثائق تفيد أن البضائع انزلت في ايران لكنها تواصل رحلتها الى العراق". وبموجب قرارات الاممالمتحدة يحظر على العراق تصدير نفط الا في اطار اتفاق "النفط للغذاء" الذي بدأ تنفيذه في كانون الاول ديسمبر 1996 ويجيز للعراق تصدير كميات محدودة من نفطه لشراء مواد غذائية وادوية ومواد اساسية اخرى تحت اشراف دولي.