أعلنت مصادر تجارية اليوم (الثلثاء) أن إيران عززت صادراتها من زيت الوقود عبر الإمارات العربية المتحدة وزادت وارداتها من الوقود إلى نحو مثليها، على رغم العقوبات الغربية. وأفادت مصادر ديبلوماسية وحكومية الجمعة الماضي، أن "وزارة الخارجية الأميركية بعثت برسالة أخيراً إلى السفارات في أنحاء العالم، مؤكدة أن العقوبات على إيران ما زالت سارية". لكن إيران وشركاءها التجاريين المحتملين يستعدون من خلف الستار لمرحلة ما بعد رفع العقوبات في أعقاب اتفاق تموز (يوليو) الماضي، بخصوص البرنامج النووي لطهران. ويتعارض استئناف تصدير بعض شحنات المنتجات النفطية المكررة مباشرة، من ميناء بندر ماهشهر الإيراني إلى ميناء الفجيرة في الإمارات، مع الوسائل الأكثر التفافاً التي اتبعتها طهران في نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى، واستخدام شركات تجارية مسجلة في الإمارات للعمل وسطاء للمشترين بهدف التحايل على العقوبات. وقالت المصادر التجارية إن "شحنات زيت الوقود الإيرانية ما زالت تحمل وثائق تظهر أنها من منشأ عراقي في الفجيرة مركز تزويد السفن بالوقود، ويستخدم زيت الوقود في تشغيل السفن وفي محطات الكهرباء". وأضافت أن شركة "النفط الوطنية" الإيرانية المملوكة للدولة "بدأت الآن عرض مزيد من الوقود بتخفيضات كبيرة". وتابعت المصادر أن الشركة تستخدم سفنها في الإبحار مباشرة إلى الفجيرة موفرة للمشترين نفقات الشحن المكلفة في خطوة استباقية، توقعاً لرفع العقوبات العام المقبل. وتقدر المصادر التجارية صادرات زيت الوقود الإيراني بحوالى 350 إلى 500 طن شهرياً في أيلول (سبتمبر) الماضي، وتشرين الأول (أكتوبر) الحالي. وقال مصدر تجاري إنه "يستخدمون في الداخل مزيداً من الغاز الطبيعي لتشغيل مرافق الكهرباء، لذلك صادرات زيت الوقود عند هذا المستوى المرتفع". وذكر مصدر آخر أن "شحنات زيت الوقود من إيران تضخ في مرفأ ناقلات النفط2 في الفجيرة، لكن لأنها تنقل من هناك إلى آسيا فإن القواعد التنظيمية للميناء تكون أقل صرامة عما إذا كانت الشحنات ستبقى في الإمارات". وأظهرت بيانات "إيه آي اس لايف" لتتبع السفن وجود سفينة راسية في "بندر الخميني" المعروف ب "بندر ماهشهر" القريب من مصفاة عبادان أكبر مصفاة نفطية في إيران في الثامن من أيلول (سبتمبر) الماضي. وأفرغت السفينة حمولتها في 15 إلى 17 من الشهر ذاته بمرفأ "ناقلات النفط 2" بالفجيرة، بحسب البيانات. وأورد إحدى المصادر أن التجار بدأوا في شحن مزيد من الوقود إلى إيران بكميات قدرها 10 إلى 12 شحنة شهرياً أو 300 إلى 360 ألف طن في أيلول (سبتمبر) الماضي وتشرين الأول (أكتوبر) الحالي، ارتفاعاً من ست شحنات إلى ثمان قبل ذلك.