اونيتشا نيجيريا - أف ب، رويترز - دعا البابا يوحنا بولس الثاني النيجيريين الى المصالحة الوطنية واحترام حقوق الانسان في نيجيريا خلال قداس، صباح أمس الاحد، ترأسه أمام حشود قدرت بنحو مليوني شخص في مطار اوبا قرب اونيتشا جنوب شرق لاغوس. وكان البابا وصل الى نيجيريا، أول من أمس السبت، وبحث مع المسؤولين في مشكلات حقوق الانسان وطلب الافراج عن المعتقلين السياسيين، وتناول البحث عدداً من الاجراءات التي من شأنها تسهيل المصالحة الوطنية في بلد يحكمه نظام عسكري ويجتاز أزمة سياسية عميقة اقتصادية واجتماعية. وقال البابا ان "مفتاح حل النزاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية والايديولوجية هو العدالة وما من عدالة من دون محبة القريب". وشمل القداس مراسم تطويب الراهب سيبريان تانسي المتوفى عام 1964. ويعتبر التطويب المرحلة الأولى لنيل مرتبة القداسة، وتانسي هو اول نيجيري ينال هذا التكريم. واقيم القداس في منطقة ايبو التي تعيش فيها غالبية كاثوليك نيجيريا البالغ عددهم 12 مليوناً، من أصل 104 ملايين شخص هم مجموع السكان. وكان البابا ألمح أول من أمس الى البعد السياسي للتطويب عندما دعا النيجيريين في نداء قوي الى اتباع رسالة تانسي في احترام حقوق الانسان. كما قدم وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال انيولو سودانو قائمة تضم نحو 60 معتقلاً الى وزير الخارجية النيجيري توم ايكيمي مع طلب بدرس العفو عنهم، في خطوة اعتبرت تحديا لحاكم نيجيريا العسكري الجنرال ساني أباتشا. ويتوقع ان يخوض الجنرال اباتشا الذي كان استولى على السلطة في 1993 الانتخابات المقرر اجراؤها في الأول من آب أغسطس المقبل. ويرفض المعارضون خطة اباتشا 54 عاماً للعودة الى الديموقراطية، فيما تبدي الدول الغربية تشكهها في نياته. وركزت جماعات حقوق الانسان على محنة العشرات من المعتقلين السياسيين وناشدت البابا مساندة قضيتهم اثناء الزيارة التي تستغرق ثلاثة ايام. ومن ابرز المعتقلين المليونير موشود ابيولا الذي يعتقد انه فاز بالانتخابات الرئاسية في 1993، وألغى الحكام العسكريون الانتخابات ورفضوا اعلان نتيجتها.