باريس - أ ف ب - يعتبر مدرب منتخب البرازيل ماريو زاغالو 66 عاماً حالة استثنائية في عالم كرة القدم ويملك سجلاً فريداً من نوعه في النهائيات حيث احرز الألقاب الاربعة مع منتخب البرازيل اعوام 1958 و62 لاعباً، و70 مدرباً و94 مساعداً للمدرب كارلوس البرتو باريرا. وفي حال قدر له احراز اللقب الخامس ضد فرنسا فإنه سيدون اسمه باحرف من ذهب في قلوب البرازيليين. وقد روى زاغالو ذكرياته مع كؤوس العالم على الشكل التالي: - مونديال 1950: كنت في الثامنة عشرة من عمري اؤدي الخدمة العسكرية. ثم شاءت الصدف ان اكون في ملعب ماراكانا الشهير خلال المباراة النهائية بين البرازيل والاوروغواي وكانت مهمتي الحفاظ على الامن ومراقبة الجمهور. تابعت الخسارة الأكثر ألماً في حياتي. لم اكن اعلم ان الفرصة ستسنح امامي للثأر لمنتخب بلادي. لن انسى اطلاقا هذا التاريخ 16 تموز يوليو 1950 أبداً. - مونديال 1958: كنت في السادسة والعشرين، ولم احصل على ثقة المدرب فيتشنتي فيولا فوضعني على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. ثم فرضت نفسي في المباراة ضد النمسا. لا زالت المباراة النهائية ضد السويد حلماً جميلاً ومن اجمل الذكريات. دخل هدف مرمانا في مطلع المباراة لكننا تخطينا ذلك بفضل مهاراتنا وخرجنا فائزين 5-2. سجلت هدفاً في الدقيقة 67. - مونديال 1962: كنت في الثلاثين. كان المونديال صعبا جدا لأنه اقيم في اجواء غير عادية خصوصا وسط انقلابات سياسية في اميركا اللاتينية. لقد رحل فيولا واستلم تدريب المنتخب ايمور موريرا. خسرنا بيليه في المباراة الاولى بداعي الاصابة لكن غارنيشا كان في قمة عطائه. المباراة النهائية ضد تشكوسلوفاكيا كانت صعبة للغاية. احرزنا اللقب الثاني وبدأت الاسطورة. - مونديال 1970: كنت في الثامنة والثلاثين. اقيل المدرب جواو سالدانيا في اذار مارس أي قبل نحو فترة قصيرة من انطلاق المونديال لأنه لم يشرك بيليه وجيرسون معا بحسب اعتقادي. وقد اقيل ايضا لأنه انتقد النظام العسكري. وبدأ الاتحاد البرازيلي سعيه في تعيين مدرب جديد فوقع الخيار علي. احن الى هذه الحقبة، كنت املك لاعبين مجبولين بالموهبة. كانت المباراة النهائية مثالا، لقد اطلقت الحرية للاعبين وقاموا بالباقي. لم تصمد ايطاليا سوى شوط واحد. - مونديال 1974: لم يتكلم زاغالو عن هذا المونديال. لقد ارتكب خطأ قاتلاً عندما استخف بقوة المنتخب الهولندي فخسر امامه صفر-2 ففقدت البرازيل لقبها. ثم مرت الكرة البرازيلية في فترة حرجة وغابت عن المنافسة على كأس العالم لفترة 20 عاما. عاد الى المنتخب عام 1993 مساعدا لكارلوس البرتو باريرا. - مونديال 1994: كنت في الثانية والستين. ولم اعان في حياتي كما عانيت يوم المباراة النهائية ضد ايطاليا. لقد حسمت ركلات الترجيح الأمر في مصلحتنا. عندما تقدم روبرتو باجيو من الركلة الاخيرة نظرت الى كارلوس البرتو وقلت له: "اللقب من نصيبنا، فسألني لماذا؟ اجبته ان عدد احرف الكلمات المؤلفة من اسم اللاعب بالاجنبية هي 13 حرفا وهو رقم السعد بالنسبة اليّ".