موسكو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أكد الرئيس بوريس يلتسن أمس أن الجيش سيدعمه في حال سعت قوى "متطرفة" الى الاستيلاء على السلطة. وفي غضون ذلك أعلن الكرملين ان خطط الإجازة الصيفية للرئيس ستعلن في وقت لاحق، وفي هذه الاثناء سيبقى في موسكو للعمل "في شكل مكثف" لمعالجة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد. وقال يلتسن أمام نحو 15 من كبار الضباط تمت ترقيتهم اخيرا واستقبلهم للمناسبة في الكرملين أمس: "اننا نملك القوة الكافية لقطع الطريق على اي خطة للاستيلاء على السلطة يقوم بها متطرفون. فلن يحققوا أي شيء على الاطلاق". واضاف: "نعتمد على القيادة العسكرية التي لم تخذلنا يوماً". وزاد ان "ما تحتاج اليه روسيا ليس قبضة من حديد بل سلطة قوية وانتم القوة الداعمة لهذه السلطة والداعمة للرئيس". وكان انتقد أول من أمس وزارة العدل لموافقتها على الترخيص لحركات وتنظيمات هدفها المعلن قلب النظام الحالي. وقال الشهر الماضي في هذا الصدد: "أشعر بالقلق لأن الجميع في روسيا لا يعبأ بتهديد التطرف. ان هذا التهديد موجود ويشكل خطرا كبيرا على مجتمعنا". ويتعرض يلتسين منذ سنوات لحملات عنيفة من اقوى الراديكالية في المعارضة التي تدعو إلى استقالته، بل الى محاكمته. وكان قرابة عشرة آلاف شخص شاركوا الثلثاء الماضي في جنازة احد وجوه هذا التيار، الجنرال ليف روخلين الذي وجهت أمس رسمياً الى زوجته تهمة قتله، لكن انصاره يؤكدون انه ذهب ضحية اغتيال سياسي أمرت به السلطة. من جهة اخرى، أعلن الكرملين ان يلتسن الذي يواجه ازمات مالية واقتصادية حادة "سيعمل في شكل مكثف" في موسكو الاسبوع المقبل وان خطط عطلته ستعلن في وقت لاحق. وكانت وكالات انباء روسية نشرت انباء عن استعداد الرئيس البالغ من العمر 67 عاماً للقيام بعطلة منتصف الأسبوع المقبل في منطقة كاريليا شمال غربي البلاد، وألغى يلتسن بالفعل عدداً من رحلاته الخارجية. وقال ناطق باسم الكرملين ان مواعيد عطلة يلتسن تقررت وستعلن الاسبوع المقبل.