وصفت حكومة بلغراد مقررات اجتماع مجموعة الاتصال الدولية في بون الاربعاء الماضي بالايجابية. واعتبرتها اطاراً مناسباً لحل ازمة كوسوفو، فيما وصفت القيادة السياسية لألبان الاقليم هذه المقررات بأنها غير واضحة واكدت ان قرار وقف النار في ايدي الذين يحملون السلاح. وأعربت وزارة الخارجية الاميركية عن املها في ان يساعد وجود المراقبين الديبلوماسيين في الاقليم على وقف اعمال العنف. وأوضحت أنها لا تعتبر جيش تحرير كوسوفو منظمة ارهابية. ويتوقع وصول وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل اليوم السبت الى موسكو للاجتماع مع نظيره الروسي يفغيني بريماكوف. ونقلت عنه مصادر اعلامية في مقدونيا التي زارها اول من امس انه "سيسعى الى توحيد موقف دول مجموعة الاتصال في الضغط على حكومة بلغراد وممثلي ألبان كوسوفو للتفاوض على حل ازمة الاقليم بالوسائل السلمية". واشارت صحيفة "دنيفنيك" الصادرة امس في سكوبيا ان كينكل دعا ألبانياومقدونيا الى ابقاء النازحين من كوسوفو فيهما، ونقلهم الى تركيا "لأن المانيا لا تستطيع تحمّل اعباء هؤلاء النازحين فيما يوجد في اراضيها حالياً حوالى 140 ألف ألباني من كوسوفو وغالبيتهم قدم طلباً للجوء السياسي". وأشاد الناطق باسم الحزب الاشتراكي الحاكم في صربيا ايفيتسا داتشيتش بنتائج اجتماع مجموعة الاتصال الاربعاء الماضي في بون واعتبره "ادانة واضحة لعمليات الارهابيين الانفصاليين الألبان وسبيلاً ملائماً لانهاء أزمة كوسوفو". واضاف في تصريح نقله عنه تلفزيون بلغراد امس ان الاجتماع "أثنى على أهمية اتفاق موسكو بين الرئيسين ميلوشيفيتش ويلتسن، وأكد ضرورة قطع سبل تمويل جيش تحرير كوسوفو بالمقاتلين والأسلحة والأموال". واكد نائب رئيس الاتحاد الديموقراطي لألبان كوسوفو فهمي اغاني المطلب الألباني باستقلال الاقليم. ووصف الحكم الذاتي الذي اقترحته مجموعة الاتصال بأنه "ليس واضحاً في ما يتعلق بالارتباط الفيديرالي او الكونفيديرالي او غير ذلك". وعقب على طلب المجموعة وقف النار بقوله "اننا لا نستطيع تقرير ذلك لأن أمره بأيدي اولئك الذين يحملون السلاح".