دعا الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الرئيس حافظ الأسد الذي يزور باريس في 16 تموزيوليو الحالي الى "الافراج فورا" عن نحو ألفي معتقل رأي من السوريين وعن اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً في سورية. وعبّر باتريك بودوان رئيس الاتحاد الذي يتخذ من باريس مقرّا له في بيان صدر أمس عن "قلق بالغ حيال أوضاع حقوق الانسان" في سورية "حيث الانتهاكات الواضحة للحريات الأساسية تعد من الممارسات اليومية". وحيّا البيان الخطوة التي أقدمت عليها السلطات السورية في مطلع آذارمارس الماضي عندما أطلقت 250 من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي السوريين و121 لبنانيا اعتقلوا اعتباطاً، باعتبارها "خطوة يجري ترقبها منذ مدة بعيدة" ... وتبعث على الأمل في تغيير سياسي نحو المزيد من الاحترام للحريات العامة". وقال أن اطلاق معتقلي الرأي السوريين والمعتقلين اللبنانيين "يشكّل شرطا أساسيا لكي يعتبر المجتمع الدولي" أن ما حصل في آذار مارس الماضي "بداية لنهج جدّي وصادق". وذكر أن الاتحاد تقدم بطلب لمقابلة الاسد خلال وجوده في باريس، لكي يبلغه بمخاوفه في هذا الشأن. وعلى الصعيد نفسه، اصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الاوروبية ومقرها أيضا باريس بيانا دعت فيه الرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان وسواهم من كبار المسؤولين الذي سيلتقيهم الاسد، للتدخل لديه من اجل اطلاق نحو سبعة صحافيين معتقلين في سورية. وذكرت المنظمة في بيان لها ان من بين هؤلاء الصحافيين نزار نيوف المعتقل منذ سنة 1992 وفرج احمد بيرقدار المعتقل منذ سنة 1993.