قتل عشرة جزائريين لدى انفجار قنبلة في أحد أحياء مدينة الجزائر العاصمة امس، فيما اعلنت اجهزة الامن ان قواتها قتلت سبعة من "المتمردين" اول من امس في أحد أحراش المدينة. وجاء انفجار امس قبل ساعات من التظاهرة الكبيرة التي نظمتها في العاصمة جبهة القوى الاشتراكية التي يتزعمها حسين آيت أحمد، للمطالبة بتجميد العمل بقانون استخدام اللغة العربية. في غضون ذلك اكد وزير الخارجية الجزائري السيد احمد عطاف ان البعثة الاستطلاعية التابعة للامم المتحدة التي ستزور الجزائر، لن تلتقي "الخارجين عن القانون" فيما شدد الرئيس البرتغالي السابق ماريو سواريش ان مهمتها ستكون غير منحازة و"مستقلة". وذكرت قوات الامن ان القنبلة التي انفجرت امس في حي وادي كنيس التابع لبلدية بلوزداد في العاصمة، ادى الى مقتل عشرة اشخاص وجرح 34 آخرين بينهم 21 اصاباتهم خطرة. وسارعت سيارات الاسعاف الى موقع الانفجار الذي طوّقته قوات الامن. ونقل الجرحى الى مستشفى مصطفى باشا حيث اجري لثمانية منهم عمليات جراحية عاجلة. وقال سكان رويترز ان القنبلة كانت مخبّأة في حقيبة سوداء انفجرت في سوق الحيّ المزدحم بالأثاث وقطع الغيار المستعملة. وهذا الانفجار هو الثالث من نوعه في المكان ذاته. وبث التلفزيون الجزائري تغطية لزيارة وزير الصحة السيد يحيى قيدوم الى المستشفى حيث ظهر وهو يهدئ من روع بعض الجرحى. وتستخدم اجهزة الاعلام كلمة "ارهابيين" عادة لوصف الجماعات الاسلامية المتشددة. وفي اطار استمرار الاحتجاجات على قانون استخدام اللغة العربية، سارت امس تظاهرة حاشدة في العاصمة التي توافد اليها مئات في حافلات من ولايتي تيزي وزو وبجاية. وحمل المتظاهرون شعارات كُتبت باللغتين العربية والامازيغية تطالب الحكومة بالاعتراف بالامازيغية لغة رسمية وتجميد قانون التعريب الالزامي. كما تضمنت الشعارات دعوات الى السلام الاهلي والديموقراطية. وانتهت التظاهرة بخطابات تقليدية لقادة الحزب تحمل المطالب نفسها التي عرضها هؤلاء القادة امام رئيس الدولة اليمين زروال قبل ثلاثة ايام. وكان الرئيس الجزائري ردّ في بيان رسمي على هذه المطالب مؤكداً انه لا تراجع عن تطبيق القانون الذي بدأ سريانه الاحد الماضي.