الكويت - رويترز - حذر نائب إسلامي كويتي الحكومة من خطة لشراء مدافع "هاوزر" قيمتها 500 مليون دولار من الولاياتالمتحدة لأنها لا تفي بما تحتاجه الكويت. وقال النائب مبارك فهد الدويلة في بيان أصدره بعد فشل محاولته لاجراء مناقشة في البرلمان في شأن الصفقة مساء أول من أمس: "احذر من تجاوز قرارات المجلس". وأشار إلى ان الحكومة تعهدت في حزيران يونيو الماضي بعدم اتخاذ قرار في شأن الصفقة قبل ان تستكمل لجنة حماية الأموال العامة في مجلس الأمة تقرير يتعلق بالصفقة المقترحة. وكان الدويلة يرد على تقرير أصدره وزير الدفاع الشيخ سالم صباح السالم الصباح نهاية الشهر الماضي ولمح فيه إلى ان المدافع الاميركية من طراز "بالادين" من صناعة شركة "يونايتد دفنس" الاميركية تأتي في مقدمة الخيارات. وقال الدويلة: "ما لفت نظري هو ما ورد في جواب وزير الدفاع من قوله ان المدفع الاميركي لا يزال المرشح الاول للاختيار. والأغرب ان الجواب المذكور يؤكد عدم صلاحية المدفع الذي شاهدته لجنة المدفعية التي زارت الولاياتالمتحدة وجربته، وان المدفع لن يكون متوافقاً مع متطلبات الجيش الكويتي إلا بشروط يستحيل تنفيذها إلا بعد سنوات عدة". وأبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس في آذار مارس الماضي بعد زيارة قام بها وفد عسكري كويتي باحتمال بيع الكويت كتيبتين كاملتي العتاد من الاسلحة الثقيلة المتحركة ومعدات دعم بما قيمته 496 مليون دولار. وقال الشيخ سالم في حزيران يونيو الماضي إنه يود أن يؤكد انه لم يقع الاختيار بعد على المدفع الاميركي بصورة نهائية على رغم أنه يعتبر أحد العروض الرئيسية المرشحة للاختيار. لكن الوزير قال أيضاً إن الفريق الذي زار الولاياتالمتحدة لدراسة السلاح أبلغ بأن المدفع الاميركي المتقدم يفي بمتطلبات القوات البرية الكويتية مع ادخال بعض التطويرات اللازمة. وتسعى الكويت لشراء مدافع "هاوتزر" مجنزرة عيار 155 ملليمتراً، في حين ان القوات الاميركية المنتشرة في الصحراء الكويتية تستخدم مدافع "بالادين" من عيار أقل. وتطور الولاياتالمتحدة المدافع ذات العيار الأكبر لتلبية متطلبات الكويت. وتقول بريطانيا إن مدافعها من طراز "دزرت اي اس 90"، التي تصنعها وحدة تابعة لشركة "جي اي سي ماركوني"، تفي بمتطلبات الكويت على رغم انها بحثت في وقت سابق في امكانية تقديم عرض بريطاني - أميركي مشترك لضمان الحصول على الصفقة بعد ان خسرت الدولتان صفقة سابقة لتوريد مدافع "هاوتزر" للكويت فازت بها الصين. وتنافس شركة "دينيل" من جنوب افريقيا بمدفع من طراز "ال اي دبليو" عيار 155 ملليمتراً "جي 6". وقال الدويلة: "لذلك لا اجد مبرراً لهذا الجواب إلا إعداد العدة للالتفاف على قرار مجلس الامة باحالة الموضوع على لجنة حماية الأموال العامة واستغلال العطلة البرلمانية لتمرير الصفقة كما حدث مع صفقات أسلحة أخرى". وقال خبراء في صناعة الاسلحة في وقت سابق لوكالة "رويترز" إن المصاعب الاقتصادية للكويت بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط ربما تضطرها إلى تأجيل اتخاذ قرار نهائي في شأن الصفقة المقترحة. ويشمل عرض توريد نظام المدفعية من طراز "بالادين 48" مدفع "هاوتزر" ثقيل متحرك ومركبات دعم للاستطلاع والذخيرة ومعدات للرؤية الليلية واجهزة لاسلكي عسكرية. وطلبت الكويت العام الماضي شراء كتيبة مدافع "هاوتزر" من مؤسسة "تشاينا نورث انداستريز" الصينية مقابل 54،186 مليون دولار. واغضبت الصفقة الحلفاء الغربيين للكويت.