في بادرة استثنائية، تأكد ل"الحياة" ان الافتتاح الرسمي لمهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السادسة عشرة التي من المقرر ان تنطلق في قرابة العشرين من تموز يوليو المقبل سوف يكون بأمسية شعرية يشارك فيها الشاعر المعروف بالمحكية اللبنانية طلال حيدر يليه الشاعر الأردني حيدر محمود تصاحبهما موسيقى يقدمها عازف العود العراقي نصير شمّا وذلك في رعاية ملكية على المسرح الجنوبي من مدينة جرش الأثرية. وهذا ما يعدّ كسراً في تقاليد المهرجان التي عادة ما كانت ليلة افتتاحه سهرة غنائية يقدمها مغنون أردنيون أو عرب. والى ذلك أفادت ادارة المهرجان ل"الحياة" أن لجنة الشعر التي تشكلت أواخر العام الماضي قد تبنّت السعي الى المتلقي في أماكن تواجده وسوف يصار هذا العام الى نقل الأمسيات الشعرية الى محافظات أخرى بعيدة عن العاصمة الأردنية: اربد والسلط والكرك ومادبا...، فضلاً عن توزيع الأمسيات في مناطق عمان ذاتها ومن المتوقع أن تشهد قاعات: المدينة والنادي الأهلي والنادي الأرثوذكسي ونادي الوحدات أمسيات شعرية رئيسية بالإضافة الى قاعة منتدى شومان التي تشهد أيضاً ندوة نقدية تقرر لها محوران هما "ظاهرة المهجرية الجديدة في الشعر العربي المعاصر"، و"أدب المرأة العربية: مساءلة لخصوصية المتخيل الأدبي" الذي يصدر عنه الابداع النسوي العربي وهاجس الخصوصية والجسد والأنوثة واكراهات اللغة. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الندوة نقّاد أردنيون وعرب عرف من بينهم: اعتدال عثمان وصبري حافظ مصر، ابراهيم غلّوم البحرين، رشيدة بن مسعود المغرب، نوري الجرّاح سورية، حاتم الصكر وفاطمة المحسن العراق، عبدالله الغذامي السعودية، محمد لطفي اليوسفي تونس. أما الشعراء العرب فقد رُجحت مشاركة شوقي بغدادي وهالا محمد وعبدالقادر الحصني سورية، فاروق شوشة مصر، سميح القاسم وغسان زقطان فلسطين، سركون بولص وهاشم شفيق ومعد الجبوري العراق، أحمد الملاّ وعلي الدميني السعودية، مصطفى سند السودان، علي اللواتي تونس، كريم معتوق الإمارات العربية وحمدة خميس البحرين. ومن الملاحظ ان قصيدة النثر باتت تأخذ مساحة لافتة من الشعر في المهرجان في خلال السنوات الخمس الأخيرة مع أن البلاد لا تزال على حذر وربما على مضض، في قبولها قصيدة لم يتأصل شكلها بعد في التربة الثقافية المحلية. وكانت اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون سعت الى تشكيل لجنة عربية للاشراف على برنامج الشعر والنقد تكونت من: شوقي بغدادي ومحمد علي شمس الدين وفاروق شوسة وعارف الخاجة ومحمد لطفي اليوسفي وأمجد ناصر ومحمود فضيل التل وابراهيم نصرالله وجريس سماوي نائب مدير المهرجان المكلف تنفيذ برامج هذه اللجنة التي عقدت اجتماعها في شباط فبراير الماضي. والمسرح الشمالي الذي افتتحه محمود درويش الصيف الفائت تشهد خشبته أمسيات لفرقة ابن باجة للموسيقى الأندلسية من اسبانيا وأوركسترا براغ التشيكية وحفل اوبرالي من النروج وعرض باليه في عنوان "الجمال النائم" من انكلترا، وتقدم الفرقة الفلسطينية "موّال" عملاً غنائياً في عنوان البيت من تأليف سميح القاسم. وتشهد منصة معبد أرتيمس عرض "الليلة الثانية عشرة" لفرقة شكسبير اورجينالي وعروضاً اخرى ابرزها "تقاسيم على العنبر" للمخرج جواد الأسدي.