أقيمت بالتوازي مع باقي الفعاليات الأخرى في مهرجان جرش الفعاليات الشعرية التي جسدت هذا العام تطلعات إدارة المهرجان في بداية انطلاقة نحو العالمية ليجاري باقي فعاليات المهرجان، فكانت مشاركة الشعراء: الفرنسي جاك داراس، البريطانية سارة ماغواير، الصيني يانغ ليان، الإيطالي جوزيبي كونتي إضافة مهمة في بداية تحرك الشعر نحو العالمية سيما وأن المشاركين الأربعة معروفون بمواقفهم المؤيدة للعرب . أما المشاركة العربية في الشعر فقد بدأت بأمسية للشاعر العربي الكبير أدونيس حضرها أكثر خمسمائة شخص من المثقفين والمهتمين في طقس أراده أدونيس بدويا للأمسية التي أعاد فيها قراءة قصيدة له كتبها قبل نحو خمسة وثلاثين عاماً يتنبأ فيها بأحداث الحادي عشر من أيلول. فيما تضمنت الأمسيات الأخرى عدداً مهما من شعراء القصيدة العربية الحديثة كالبحريني قاسم حداد، والفلسطيني غسان زقطان، محمد علي شمس الدين، طلال حيدر والأردني المقيم في لندن أمجد ناصر. كما أقيمت على هامش الأمسيات الشعرية حلقة نقدية تحت عنوان القصيدة والحدث شارك فيها الناقد السوري صبحي الحديدي، والعراقي حاتم الصكر، والمغربي رشيد اليحياوي، والتونسي محمد لطفي اليوسفي، والسوري نوري الجراح، والأردنيان فخري صالح وغسان عبد الخالق. وقد خلت الحلقة إلى تأكيد على أن القصيدة لا يمكنها العيش دون الحدث، لكنها في الوقت لن يفيها أن تعتاش على الحدث.
