الجزائر، لندن، باريس - "الحياة"، أ ف ب - تظاهرت آلاف الأشخاص أمس في تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبائل الجزائرية ومنعت الشرطة بالقوة مسيرة للمعارضة في العاصمة، وأعلن حسان حطاب "أبو حمزة"، أمير المنطقة الثانية في "الجماعة الاسلامية المسلحة" المسؤولية عن اغتيال المغني الجزائري القبائلي بربري معطوب الوناس في بيان وزع في لندن أمس، وتلقت "الحياة" نسخة عنه. وجاء في البيان: "في صبيحة يوم الخميس من أول ربيع الأول قامت ثلة من المجاهدين بعملية استهدفت عدو الله الزنديق المسمى "معطوب الوناس" فقتلته وغنمت سلاحه كما جرحت زوجته الفاسقة ونجت مع فاسقتين أخريين خلال هذه العملية. ومعلوم أن الهالك كان من أشد أعداء الدين والمجاهدين وكان سعيه هو الصد عن سبيل الله والوقوف بجانب الطائفة المحاربة للمسلمين. ان قتله هذا كان ضربة قوية اهتزت لها دوائر الكفر في الداخل وفي الخارج، وإذ تعلن المنطقة الثانية للجماعة الاسلامية المسلحة عن مسؤوليتها في هذه العملية، فانها تؤكد مرة أخرى على أنها لا تقتل الأبرياء بل تقاتل من قاتلها ووقف الى جانب الطواغيت". ويذكر ان "أبو حمزة" منشق عن "الجماعة الاسلامية المسلحة" التي يتزعمها عنتر الزوابري. وتمتد المنطقة الثانية التي يتولى "امارتها" من ضواحي العاصمة الى منطقة القبائل التي قتل فيها الوناس 42 عاماً الذي كان من أبرز وجوه الحركة الثقافية البربرية بالرصاص بعد ظهر الخميس عند حاجز بينما كان عائداً الى قريته تاوريرت موسى قرب تيزي وزو. وأصيبت زوجته وشقيقتاها بجروح في الاعتداء. مسيرة وفي العاصمة الجزائرية، حاول بضع عشرات من الاشخاص التظاهر انطلاقاً من ساحة الاول من أيار مايو تلبية لدعوة من حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، وقالت الشرطة ان المسيرة غير مرخص لها وقامت بتفريق المتظاهرين بالهراوات من دون ان يسفر ذلك عن سقوط جرحى. وكان اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ من الحزب موجودين في الساحة. وفي تيزي وزو 110 كلم شرق تظاهرت آلاف الاشخاص تلبية لدعوة "التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية". وقدر صحافيون محليون عدد المتظاهرين بعشرات الالاف، في حين تحدث مسؤولون في التجمع عن "بحر بشري". ونظمت التظاهرة احتجاجاً على بدء تطبيق قانون استخدام اللغة العربية في الخامس من تموز يوليو المقبل ورددوا شعارات مثل "لسنا عربا" و"جزائر معطوب ستنتصر".وقام شبان برشق قوات الامن بالحجارة امام مبنى بلدية المدينة ثم امام مقر الولاية. لكن عناصر وحدات مكافحة الشغب لم ترد. وتفرقت التظاهرة بعد الظهر