باع رجل الاعمال المغربي رئيس الحكومة المغربية الاسبق كريم العمراني الاسبوع الماضي حصة 7 في المئة من اسهم "بنك كريدي دي ماروك" مصرف المغرب للمصرف الفرنسي "كريدي ليونيه" الذي اصبح يسيطر على رأس مال المصرف المغربي. وكان العمراني يملك فيه 8.5 في المئة من اجمالي رأس المال. ولم تعرف قيمة الصفقة التي تمت في سرية تامة. ويبلغ رأس مال المصرف 834 مليون درهم. وحسب التوزيع الجديد للاسهم بات "كريدي ليونيه" يملك نحو 50.3 في المئة من اجمالي رأس المال، وحافظ "البنك المغربي للتجارة الخارجية" على 27 في المئة من الاسهم. وشركة "مامدا" للتأمين 75 في المئة. وشركة "الأمان للتأمين" 8 في المئة. وقالت مصادر مالية ان العمراني حافظ على مقعده في مجلس ادارة المصرف كريدي دي ماروك عبر شركتي "سوفيبار" و"كوفيمار" اللتين كانتا تملكان حصة 9.4 في المئة من رأس المال حتى الاسبوع الماضي، ولها مساهمات في مصارف مغربية وشركات محافظ مالية عدة. واشارت المصادر الى ان العمراني أبقى بطلب من "كريدي ليونيه" حصصاً اضافية في "كريدي دي ماروك" استغراب الأوساط المالية المغربية التي تعتقد ان المصرف الفرنسي يواجه صعوبات مالية تهدد فروعه الخارجية بعد ان طالبت المفوضية الأوروبية بأن يتخلى عن بعض استثماراته الخارجية. لكن رئيس "كريدي ليونيه" جان بيرلفاديه قال ان استراتيجية المصرف لن تتغير على رغم الأزمة وان فروعه في العالم لن تتأثر بالصعوبات المالية". واعتبرت مصادر مطلعة ان "كريدي ليونيه" قد يسعى في وقت لاحق الى شراء حصص اضافية من حملة اسهم صغيرة لتعزيز تواجده في الاسواق المالية المغربية. ولم تستبعد المصادر ان يقدم المصرف الفرنسي عروضاً الى "البنك المغربي للتجارة الخارجية" لشراء حصة من اسهمه في المصرف الذي يتولى ادارة استثمارات ومساهمات يابانية واميركية عبر بورصة الدار البيضاء. ويذكر ان "كريدي دي ماروك" الذي يعود تأسيسه الى عام 1963 حقق العام الماضي حجم أعمال أو على 1.1 بليون درهم نحو 120 مليون دولار في حين بلغت ارباحه الصافية نحو 190 مليون دورهم نحو 20 مليون دولار بزيادة 16 في المئة وهو يتوقع ان ترتفع ارباحه بنسبة 12 في المئة نهاية 1998