ارتفع حجم المشاريع التونسية - الاميركية اخيراً الى 34 مشروعاً بعد افتتاح مصنعين جديدين في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس ساهمت المجموعتان الاميركيتان "آر برودكتز" و"يونايتد تكنولوجيز" في اقامتها. ويعتبر مصنع الغاز الصناعي الذي أقيم بالتعاون مع مجموعة "آر برودكتز" Air Products في منطقة سليمان، الأول من نوعه في تونس، وقدرت كلفته بپ7.5 مليون دينار نحو 7 ملايين دولار. وقال وزير الصناعة منصف بن عبدالله الذي افتتح المصنع، انه سيشكل جسراً لنقل التكنولوجيا المتطورة، وسيلبي حاجات مؤسسات محلية رئيسية من الغاز الصناعي بينها شركة السكك الحديد وشركة تصنيع الألبان. وأوضح ان المجموعة الاميركية ستقدم مساعدة تكنولوجية للتونسيين تشمل استضافة فريق من المهندسين والكوادر لتلقي دورة تدريبية في مصانعها. كما استكملت اخيراً مجموعة "يونايتد تكنولوجيز" انشاء مصنع في ضاحية برج السدرية جنوب العاصمة ينتج انظمة التوزيع الكهربائي والاجهزة الالكترونية والديكور الداخلي للسيارات. وقدرت كلفة المصنع بنحو 7 ملايين دولار. وتقدم المستثمرون الاميركيون الى المرتبة الرابعة بين المستثمرين الاجانب في تونس بعد الفرنسيين والايطاليين والألمان. ويتوقع خبراء اقتصاديون ان يرتفع حجم الاستثمارات الاميركية في الفترة المقبلة بعد زيارة قام بها اخيراً وفد من رجال الاعمال التونسيين برئاسة هادي الجيلاني، رئيس اتحاد الصناعيين والتجار، الى الولاياتالمتحدة، وحض مجموعات صناعية ومتمولين من القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع مشتركة في تونس. ويراوح حجم الاستثمارات الاميركية حالياً بين 400 و500 مليون دولار، وهي أمنت ما يزيد على 5 آلاف فرصة عمل لكوادر وعمال تونسيين. وشهد حجم الاستثمارات الاميركية نمواً سريعاً في الفترة بين 1992 و1996، اذ قدرت قيمة الاستثمارات التي تدفقت على تونس في تلك الفترة بپ297 مليون دولار. كذلك ارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين في الفترة الاخيرة خصوصاً بعدما وقعت مؤسسة "الخطوط التونسية" مطلع السنة الجارية صفقة مع مجموعة "بوينغ" لشراء سبع طائرات جديدة قيمتها 300 مليون دولار. من جهة اخرى، قال رئيس غرفة الصناعة والتجارة التونسية - الألمانية، سالم الصباغ، لپ"الحياة" ان الاستثمارات الألمانية في تونس ارتفعت الى 57 مليون مارك العام الماضي، فيما قدر حجمها في الربع الأول من السنة الجارية بپ5 ملايين مارك نحو 3 ملايين دولار.